الشروق – مكتب الساحل: سنة مرت على انتخاب المجالس البلدية ولا تزال العلاقة بين المواطن والبلدية فاترة تفتقد إلى المصداقية فيما اصطدمت المجالس البلدية في ولاية سوسة بواقع مرير وهوّة كبرى بين ما خُطّط له في الانتخابات وبين ما هو ممكن تحقيقه . وقد أكّد رئيس بلدية النفيضة عبد اللطيف حمودة أنه "لم يتم صرف الاعتمادات بسبب إجراءات قانونية، وهناك عوائق تتجاوزنا رغم ان الميزانية ارتفعت من مليوني دينار إلى أكثر من خمسة ملايين دينار، ولكن العمادات الثمانية التي تم إضافتها لبلدية النفيضة ضاعفت المصاريف وأثقلت كاهلنا". من جهتها قالت ليلى مراد رئيسة بلدية هرقلة "نشتغل على المناطق الخضراء والنظافة والدليل تحصلنا على جائزة أحسن بلدية في هذا المجال للمرة الثالثة، فلم نجد تركة بالعكس وجدنا عدة إيجابيات جاهزة ولكن لا نزال مثل بقية البلديات نعاني من عدم رصد الاعتمادات خاصة وقد وقع إلحاق عمادتي السويح والعريبات دون رصد اعتمادات لهما مما جعلنا نضطر في المشروع الاستثماري لسنة 2019 إلى تقاسم الأموال المخصصة لعمادة هرقلة مع العمادتين المضافتين". لبنى رجيبة رئيسة اللجنة المالية والاقتصادية ببلدية سوسة قالت:"واجهنا ولا نزال العديد من الصعوبات نتيجة تركة ثقيلة وجدناها وتجاوزات بالجملة رغم أن المداخيل ارتفعت بفضل المجهودات المكثفة التي نقوم بها... أنا شخصيا جئت للبلدية من أجل تحقيق حلم وهو تنظيم سوسة وتخليصها من كل المظاهر السيئة من انتصاب فوضوي وغيرها ولكن صدمت بواقع مرير ومشاكل كثيرة أرهقتني". وضعية البلديات المستحدث ليست بأحسن حال من البلديات القديمة فلم تكن حلا بقدر ما اصبحت جزءا من المشكل في غياب الدعم اللازم حيث قال سمير لعذاري رئيس بلدية شط مريم "إلى اليوم لم نتحصل على أي مليم ولا نملك تجهيزات أو وسائل مما اضطررنا إلى الاستعانة ببلديات أخرى للقيام ببعض الأعمال وتوظيف الإمكانيات المتاحة". وقال فيصل العبيد ناشط في المجتمع المدني ورئيس جمعية "سوسة غدا" تكلمنا فقالوا اصبروا ستة أشهر فقط واليوم مرت قرابة سنة و لم نر أي منجز غير المحاصصات الحزبية وشجارات بين المستشارين البلديين .