منذ اليوم الأول من شهر رمضان الحالي وقع تركيز نقطة بيع للمنتوجات الغذائية والخضر والغلال من المنتج إلى المستهلك في محاولة لتعديل الأسعار. لكن تبقى المحاولة ليست ناجحة ومازالت الأسعار بعيدة عن جيب المواطن التونسي. تونس «الشروق»: استبشر عدد من التونسيين بتركيز نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ظنا منهم أن الأسعار التي أصبحت في العلالي يمكن أن تنخفض وتصبح في المتناول, لكن تأكد لعدد من المستهلكين ممن زاروا نقطة البيع المنظمة للمواد الفلاحية والغذائية أن حمى الأسعار لا يمكن أن تنخفض رغم المجهودات المبذولة من قبل وزارة الفلاحة ووزارة التجارة عن طريق فرق المراقبة الاقتصادية تركيز نقطة مراقبة للحد من التلاعب بالأسعار. لعبة الأسعار قامت «الشروق» بجولة في سوق «باب الفلة» و»السوق المركزية» ونقطة البيع المنظمة من المنتج إلى المستهلك. ولاحظت ان الأسعار بسوق باب الفلة هي نفسها تقريبا مثل الأسعار الموجودة بنقطة البيع المنظمة في حين لاحظت أن الأسعار الموجودة بالسوق المركزية تصل إلى الضعف. ومن خلال هذه الجولة استنتجت «الشروق» أن وزارة التجارة مازالت عاجزة عن تخليص المواطن من غلاء الأسعار وتخفيف العبء عن التونسي الذي أصبح يتجول بين الأسواق بغية ملء قفته وشراء ضروريات الحياة من مأكل ومشرب. هذا المشهد يتكرر يوميا ولاحظته الشروق اليوم عند زيارتها نقطة البيع المنظمة من المنتج إلى المستهلك, والسيد فتحي ونيش من بين التونسيين الذين زاروا هذه النقطة وقال: إن الأسعار من نار وقفتي مازالت فارغة, وإن نقطة البيع من المنتج إلى المستهلك مجرد كذبة وضحك على الذقون. وأضاف من المفروض أن تكون الأسعار منخفضة بنسبة 50 بالمائة على الأقل باعتبار أن المنتوج الفلاحي سيصل مباشرة للمستهلك دون المرور بسوق الجملة ولا بالوسطاء والقشارة الذين يرفعون الأسعار إلى الضعف وحتى أكثر, لكن ما هو موجود في هذه النقطة هو الشيء نفسه والأسعار ذاتها فعن أي تخفيض في الأسعار تتحدث وزارة الفلاحة ووزارة التجارة؟ وتابع ليقول هاهي قفتي فارغة وسأتوجه لسوق الحلفاوين حيث سأجد أسعارا أقل بكثير من الموجودة هنا. الأسعار مرتفعة السيد خميس تومي هو أيضا من بين المستهلكين الذين زاروا نقطة البيع المنظمة لشراء زيت الزيتون وبعض الخضر والغلال لكن وجد الأسعار مرتفعة فقرر المغادرة دون شراء أي شيء وقال: الأسعار منخفضة بالمقارنة بالسوق المركزية لكن هي ذاتها الموجودة بالأسواق الشعبية على غرار سوق باب الفلة وتبقى مرتفعة بالمقارنة ببعض الاسواق الاخرى وخاصة الحلفاوين والزهروني. ولذلك سأذهب إلى بعض الأسواق الأخرى لشراء ما أحتاجه وأضاف صدمت بسعر بعض الحلويات التي تباع هنا بضعف السعر الموجود خارج هذه النقطة. أما السيد الصادق الغرياني فقد عبر عن ندمه لشراء بعض الخضر وقال الأسعار هي نفسها ببقية الأسواق. ولذلك قررت أن لا أعود الى هذه النقطة وأن لا أغتر مرة أخرى بالمغالطات التي تروجها وزارتا الفلاحة والتجارة بكونهما تحاربان ارتفاع الأسعار لفائدة المستهلك. السيدة روضة قصدت نقطة البيع لشراء ما تحتاجه بأسعار في المتناول لكنها وجدت العكس فسعر الدجاج هو نفسه حتى بالسوق المركزية وتجاوز ال 6 دنانير والاسكالوب ب 12 دينارا والأسماك أسعارها بين 12 دينارا للتريليا و15 دينارا للنازلي و16 دينارا للسوبيا وهي أسعار خيالية ومن نار وهي مغالطة كبرى وضحك على ذقون المستهلك. أسعار في المتناول من جهة ثانية دافع المنتجون والعارضون عن الأسعار وقالوا عنها انها في المتناول وتعتبر أرخص من تلك الموجودة ببقية الأسواق فمثلا أسعار الفلفل لم تتجاوز 1600 مي وسعر التفاح 3000 مي في حين يعرض في بقية الأسواق ب 4500. وبين السيد محمد السلطان اطار بالمجمع المهني المشترك للغلال أن الأسعار تعتبر في المتناول وأن سعر دقلة النور لا يتجاوز 7800 مي في حين يعرض في بقية الأسواق ب 12000 مي. ولذلك لا يجب أن نتذمر من كل شيء.