تونس (الشروق) تتواجد زاوية الولي الصالح سيدي خليفة بوشاش بوسط المدينة العتيقة بقفصة وعلى مقربة من عديد المعالم الأثرية كالحصن البيزنطي والأحواض الرومانية والجامع الكبير والمتحف وتتوسط عددا من زوايا أولياء الله الصالحين المتقاربة المسافات مثل «الأسياد» أحمد السهيلي - علي بن راشد – لجري – المنصوري – بن عيسى – عمر كعباشي– عبلة وغيرهم كثر. وتمتد زاوية سيدي خليفة على مساحة تقارب 383م² منها 253م² مغطاة. ويحتوي هذا المقام على ضريح ومدخل وصحنين وبهو للمزارة وغرف منفصلة للرجال والنساء وغيرها من الضروريات. وباعتباره معلما أثريا وقع ترميم هذه الزاوية سنة 2004 بقيمة تقارب 100 ألف دينار ويتميز معمارها بالبساطة التقليدية بناء وكلسا لجدرانها وتزيق أبوابها ونوافذها. هذا ويقصد هذه الزاوية زوار من الجنسين قادمين خصوصا من جهات الرقاب –المكناسي– سيدي بوزيد – السند – القيروان وغيرها في شكل مجموعات كل ليلة جمعة ويكثر تعدادهم خلال الأشهر الصيفية وذلك بعد استكمال مواسم الحصاد والأفراح العائلية. وكانت تقام خلال هذه الزيارات «زردة» سيدي خليفة التي تتخللها الذبائح والولائم والمدائح والأذكار التي تبرز السيرة النبوية العطرة وخصال أولياء الله الصالحين في أجواء من الخشوع والتقرب للخالق والتبرك وكل له نواياه ومقاصده الخالصة. وفي السنين الأخيرة أصبحت هذه الزيارات تقتصر على الصلوات والدعوات واستعراض السيرة الحافلة لسيدي خليفة وذلك في شكل «حكاوي» خالدة تتداولها الأجيال المتعاقبة في ابراز لمكارم أخلاقه وطيب معاشرته وتوبته وزهده وعلمه القويم التي فاحت منافعها بمدينة قفصة التي استقر فيها قادما من ريف المكناسي. ويعرف سيدي خليفة بوشاش بحفظ القرآن واشعاع علمه هذا ورباه ظاهر بن ظاهر جد عرش الظواهر وزوجه ابنته وأولاده ستة فرق هي أولاد الهاني – أولاد عبد القادر – أولاد ثابت – أولاد بوعلاق– أولاد حمادي وأولاد عبد الجواد.