ضيفنا اليوم في هذا الركن الرمضاني هو اللاعب الدولي السابق والمدرب المقتدر محمد المكشر الذي فرض اسمه في سوق المدربين في تونس بعد نجاح تجربته في السنوات الثلاث الأخيرة وهو شخصية تجمع بين الكفاءة واحترام الجمهور فضلا عن تجربته في التحليل الرياضي التلفزي. حديثنا مع المكشر سيقتصر على تصفح جوانب من حياته الخاصة خلال شهر رمضان الكريم. بداية ما هو مفهومك لشهر رمضان؟ إنه أحب أشهر السنة للمسلمين نظرا لما يتميز به من خير وبركة وتدعيم لأواصر المودة والرحمة وخاصة قيم المحبة والتآلف لذلك تراني أتمنى السنة كلها رمضان. كيف تقضي يومك في هذا الشهر الفضيل؟ عادة ما أنهض بصفة متأخرة ما لم تكن لدي بعض الالتزامات ثم استغل فترة الصباح لاقتناء حاجيات العائلة لإعداد مائدة الافطار وعادة ما يتزامن ذلك مع جولة استطلاعية في أسواق المدينة العتيقة لتمضية بعض الوقت والالتقاء بالأحباب. ماذا يزعجك في رمضان؟ بالطبع اللهفة والازدحام وخاصة الترفيع في الاسعار من طرف بعض التجار سامحهم الله في شهر عنوانه الأبرز الرحمة بعيدا عن كل أشكال الابتزاز للمستهلك واثقال كاهله. وماذا عن حشيشة رمضان؟ هي مسألة مفتعلة يروّج لها البعض حتى يتقبل الطرف الآخر تهور بعض الناس وخروجهم عن المعقول بتعلة ان الصيام هو المتسبب في إنفلات الاعصاب في حين هو براء من ذلك جملة وتفصيلا. هل تمارس الرياضة في هذا الشهر الكريم؟ قبل الافطار عادة ما أقوم ب «تكويرة» مع قدماء النجم الساحلي حتى أحافظ على لياقتي البدنية التي تبقى رأس مالي. كمدرب كيف تتعامل مع لاعبيك في اللقاءات الرسمية خلال رمضان؟ مهما كانت قيمة الرهان لا أجبر أبنائي من اللاعبين على الافطار بل اكتفي بتقديم النصح بخصوص صحتهم ويبقى القرار بيد اللاعب نفسه. هل تساعد الزوجة في المطبخ؟ بصراحة لا، لكن أتواجد في هذا الفضاء لأشجعها وأحاول زرع الابتسامة للتخفيف من مشاق وأعباء المطبخ كما أساعد على إعداد الطاولة وأضع كل المشتريات التي أجلبها من «البلاد العربي». أي الاكلات تحبذها أكثر من غيرها في رمضان؟ بالنسبة لي أهم شيء في رمضان «الشربة» و«البريكة» من أساسيات وبما أني لا أفرض اكلة معينة فكل ما تعده حرمنا المصون مقبول وبنين اما خلال السهرة فلا صوت يعلو فوق «الحلو العربي». هل تستهويك البرامج التلفزية الرمضانية؟ أجل تسهويني المسلسلات الكوميدية والكاميرا كاشي لأني أبحث دوما عن الضحكة والتفرهيدة عموما وغير ذلك لا يروق لي ما يعرض من إعمال درامية . كيف ترى وضع البلاد حاليا؟ الفترة الانتقالية طال أمدها أكثر من اللزوم ولابدّ من ايجاد الحلول للمشاكل العويصة وفي مقدمتها «قفة» المواطن وغلاء المعيشة بشكل جنوني والبطالة.