سليم سعد الله (منظمة الدفاع عن المستهلك) البناء العمودي اقتناء مسكن اصبح حلما اليوم بسبب ارتفاع الأسعار والامر في طريقه نحو مزيد من التفاقم فالاسعار أصبحت خيالية بسبب تدحرج الدينار والغلاء الفاحش في الأراضي الصالحة للبناء والحل في اعقتادي هو البناء العمودي الذي تصل طوابقه الى 25 طابقا وهكذا سترخص الكلفة وسيكون التونسي بعيدا عن تغوّل الباعثين العقاريين. كما ان الدولة تراجعت عن مشاريع المساكن الاجتماعية وهذه الازمة كانت أيضا لها تداعيتها على أسعار الكراء والتي تشهد ارتفاعا مشطّا. لطفي الرياحي (المنظمة التونسية لارشاد المستهلك) مخزون عقاري الأسعار جنونية كما اننا مقبلون على صيف ساخن في الجارتين ليبيا والجزائر وبالتالي قد يختار البعض من الاشقاء الاستقرار في تونس واقتناء مسكن وهكذا ستتضاعف ازمة الأسعار وفي اعتقادي الوكالة العقارية للسكنى مطالبة بتفعيل مخزونها العقاري حتى تمكّن التونسيين من اقتناء الأراضي الصالحة للبناء وتشييد منزل إذ من غير المعقول ان ينتظر التونسي 30 و40 سنة حتى يحين دوره في الحصول على مقسم بناء وبالتالي مطلوب تغيير السياسة العقارية وهكذا سيتم التحكم في الأسعار وبالابتعاد عن المضاربة العقارية. معز الجودي (خبير اقتصادي) مؤشر انهيار اقتصادي الأسعار تختلف حسب المناطق ففي العاصمة مثلا هي مرتفعة جدا في مناطق عين زغوان والعوينة والبحيرة وتشهد انخفاضا في مناطق حدائق المنزه ومنوبة وباردو وبالتالي الأسعار هي رهينة حجم الطلب. وعموما الأسعار مرتفعة بعدة أسباب منها ارتفاع كلفة البناء وارتفاع سعر الفائدة (7.75 بالمئة) بعد ان زادت ب100 نقطة خلال عامين. والازمة العقارية هي عنوان انهيار اقتصادي إذ انها تؤثر في بقية القطاعات ذات العلاقة كما انها تتسبب في ازمة سيولة في البنوك وتعريض البنوك للمخاطر وما نعيشه اليوم هو غلاء في الأسعار وعدم قدرة التونسي على شراء العقارات وبالتالي نحن امام ازمة خطيرة.