مكتب نابل (الشروق) يصف الادريسي في رحلته في القرن ،12مدينة نيابوليس بأن آثار ما تبقى من المدينة الأثرية الرومانية يغطي مساحة هائلة مما يدل انها كانت من اكبر مدن المنطقة وتحولت مدينة نيابوليس بعد الفتح الاسلامي الى محجر لتشييد مدينة نابل الحالية إلى ان قام الباحث الفرنسي «دارمون» بالتنقيب عن آثارها ثم تم استئناف التنقيب في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي تلتها بحوث أدت الى اكتشاف مجموعتين اثريتين تمتدان على الشريط الموازي للبحر يمثل المعلم الأول منزلا رومانيا يعرف بمنزل الحوريات الذي كان حسب المختصين معهدا لتدريس الفلسفة ويعود تنفيذ فسيفساءها الى القرن الرابع ميلادي وتشكل زخارفها الهندسية مشاهد مستوحاة من أعمال «هوميروس» و»سوفوكل» ونقلت هذه الأعمال الى متحف نابل أما المعلم الثاني القريب من البحر فهو مجمع حرفي لتمليح الأسماك وتصبيرها وصناعة مادة «القاروم ، وهو نوع من الصالصة يستخرج من احشاء السمك وقد اكتشف الاثريون في الاحواض المغطاة بالإسمنت الحجري جرارا مليئا ببقايا السمك المتعفن ويتم تمليح السمك في 06 أحواض يبلغ عمقها مترين يقع فيها تمليح السمك الأزرق السردين والتن والسكنبري كما تصنع فيها مادة القاروم وهو سائل محبذ عند الرومان ويحيط بتلك المنشآت شوارع ومعلم ديني موشح بفسيفساء عليه تاج يحيط به شمعدان يضاء أثناء مهرجان الألعاب تبركا بالآلهة «ارتميس» .