تونس الشروق: أعلن أمس الاربعاء حزب الحراك الذي يرأسه منصف المرزوقي وحركة وفاء التي يترأسها عبد الرؤوف العيادي «الدخول في تحالف سياسي انتخابي مفتوح على كل القوى السياسية المؤمنة بمبادئ الثورة والعاملة على تحقيق أهدافها». وأعلن الطرفان في بيان مشترك تشكيل مجموعات عمل مشتركة لإعداد برنامج بديل لحكم تونس يقطع مع التبعية والمحسوبية والارتهان لقوى المصلحة الداخلية والخارجية وفق ما جاء في نص البيان. كما أعلن الطرفان أيضا «التفاعل الايجابي» مع مبادرة «تونس أخرى» التي أطلقتها كفاءات مستقلة وذلك «من أجل مشروع سيادي مواطني اجتماعي، وسعيا منا إلى بناء شروط القوة» بغاية تحقيق جملة من الأهداف وفق البيان. وتضم مبادرة «تونس أخرى» مجموعة من الشخصيات والإطارات العليا المستقلة المقيمة في تونس وخارجها على غرار مختار زغدود وسنية بن خميس وبشير بن عبد الله وفريال ماجول ولمين البوعزيزي ومحمد ضياء بن عثمان. وأورد البيان جملة الاهداف التي يرمي الطرفان تحقيقها من خلال هذا التحالف وهي: تفكيك منظومة الفساد وتحييد اللوبيات المستفيدة منها- إعلاء منظومة القيم في المجتمع والدولة - تعزيز السيادة الوطنية وفرض احترام استقلال القرار الوطني - إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني بالتعويل على القدرات الذاتية وإعطاء الأولوية للاقتصاد الوطني - فرض الشفافية في استغلال الثروات الباطنية ومراجعة العقود المجحفة المبرمة مع الشركات الأجنبية بما يخدم المصلحة الوطنية - دعم استقلالية القضاء وتأهيله لاكتساب القدرة على إعلاء سيادة القانون والتصدي للفساد والجريمة المنظمة - سن التشريعات واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة - إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية والعمل بالشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لضمان تحسين المناخ الاقتصادي والقدرة الشرائية والحد من مشكل البطالة - التفاعل مع الحراك الثوري بالبلاد العربية قصد بلورة المشترك من الأهداف والبرامج. وكان المرزوقي والعيادي قد اجتمعا سابقا في حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية». ثم غادر عبد الرؤوف العيادي سنة 2012 الحزب وأسس حركة وفاء. وفي سبتمبر 2018 أطلق منصف المرزوقي مبادرة لتجميع شمل «حراك الإرادة» و«المؤتمر» و«وفاء» ووقع الاتفاق آنذاك على مواصلة اللقاءات والمشاورات. ولا يُعرف إن كان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سينضم في ما بعد إلى التحالف المُعلن أمس أم لا.