تونس «الشروق»: نظمت النقابة المستقلة لمهن الفنون الدرامية مساء امس الاول الاربعاء 29 ماي بصالة الفتح زاد الفنون باب سويقة سهرة فنية بعنوان سهرة الدراما حضرها الى جانب أعضاء النقابة التي يرأسها الفنان جمال العروي، عدد من المبدعين ممن شاركوا في الأعمال الدرامية الرمضانية، من « المايسترو « إلى « نوبة « مرورا ب « زنقة الباشا « و» مشاعر « و» أولاد مفيدة «. واستاثر مشروع مسرح العايلة بالحيز الأهم من النقاش في السهرة وهو ما دعا منشطي السهرة ناجح مبارك ونزيهة الغضباني إلى دعوة المنتج المنفذ للمشروع وحيد مقديش إلى التوضيح والرد على التدخلات المختلفة . وأوضح الفنان جمال العروي الأمين العام للنقابة المستقلة لمهن الفنون الدرامية أن نجاح الأعمال الدرامية وخاصة انتاجات المرفق التلفزي العمومي يبرز خصوصا في تشريك وجوه إبداعية لفها النسيان والمزاوجة بينها وبين الوجوه الجديدة الشابة الا ان ذلك لا يمكن ان يحجب بعض الهنات في هذه الاعمال، ومنها عدم الاحتكام إلى القوانين المنظمة للقطاع وأهمها تشريك الثلثين من المحترفين من الممثلين في كل عمل درامي، وهذا ما توقف عنده الأمين العام للنقابة المستقلة في لقائه الأخير بالكاتب العام لمؤسسة التلفزة التونسية، هذا إلى جانب مناقشة مسار الإنتاج الدرامي على مدار السنة إذا ما توفرت الإمكانيات المادية في ضوء توفر الإمكانيات البشرية من تفنيين وممثلين من خريجي المعاهد المختصة . ودعا العروي الى ضرورة تشريك الممثلين المحترفين منبها من اغراق المسلسلات والدراما عموما بالممثلين غير المحترفين. واهتم منصف العجنقي ولطفي العكرمي والفة الحكيمي ونادر بلعيد بالمشروع المفتوح الجديد» مسرح العائلة»، ورغم أهمية التجربة للانفتاح على الفن الرابع والتذكير بأعمال طبعت الذاكرة مثل الحاج كلوف ومسرح الجنوب الذي كانت التلفزة تبث انتاجاته فإن حصر الإنتاج وتنفيذه في شركة انتاج واحدة هي نور للإنتاج اثار الأسئلة ونقاط الاستفهام، وهذه النقاط تهم تشريك عدد معين من الممثلين دون غيرهم ومنهم الفنان صلاح مصدق. وبقطع النظر عن حرفية صلاح مصدق فقد ظهر في أربعة مسرحيات من مشروع مسرح العائلة وهذا ما دعا المنتج المنفذ لمسرح العائلة الفنان وحيد مقديش إلى توضيح عدة نقاط حوله حيث قال إن المشروع طموح وهو مبادرة من الإدارة العامة للتلفزة التونسية وتم الإنجاز بعد تقديم طلب عروض ونشره في الصحف الوطنية وبكامل الشفافية، وفازت بتنفيذ الإنتاج مؤسسة نور للإنتاج التي يديرها وتم الاشتغال على المشروع المتمثل في 15 مسرحية في توقيت قياسي ولمدة شهرين وتتم البروفات على مدار ستة أيام لكل مسرحية واليوم السابع للتصوير. وعن الممثلين المشاركين من الأصدقاء أوضح وحيد مقديش أن عددهم وصل إلى سبعين ممثلا من مختلف الأجيال هذا الرجل جانب الاعتماد في الكتابةو الإخراج على نخبة من المبدعين مثل صابر الحامي ودليلة المفتاحي ومنير العرقي ومحسن بن نفيسة وان المشروع إن تواصل سيفتح أفقا جديدة للكتابة والإخراج لعدد آخر من المبدعين. وثمن منير العرقي مدير إدارة الفنون الدرامية بوزارة الثقافة مشروع مسرح العائلة وقال إن ذلك لا يحجب أهمية تصوير المسرحيات المنتجة من شركات الإنتاج سواء للأطفال أو الكهول وبثها دوريا وبمعدل كل شهر في قناتي التلفزة الوطنية وهذا واجب المرفق العمومي، وتوقف مع عدد من الممثلين عند أهمية تشريك المحترفين وبعث كتيب أو سجل الممثلين المحترفين يساعد شركات الإنتاج التلفزي والسينمائي على حسن اختيار الممثل المحترف المناسب في الدور المناسب.