حرائق اشتعلت في مناطق حبوب كل جهات الشمال الغربي دون استثناء بصورة متتالية ومتتابعة ، منها ماحدث ليلا ومنها ماحدث وسط المحصول الذي يشكو من الرطوبة ولازال غير جاهز للحصاد ، خسائر كبيرة والتحقيقات جارية لتحديد حجم الجريمة والكشف عن الجناة. تونس الشروق: مئات الهكتارات والخسائر بالمليارات خلفتها حرائق صابة الحبوب ، استياء مرير مصحوب بالدموع ، دموع الرجال على عمل وشقاء اشهر عديدة من العمل تحت لفحات البرد وحرارة الشمس، التحقيقات انطلقت لتحدد من هم وراء الجريمة البشعة في حق الفلاح والبلاد والعباد ، اصابع الاتهام موجهة الى من يريدون تهيئة الظروف الملائمة لتطبيق اتفاقية الاليكا والقضاء على المنتوج الوطني مقابل التوريد الذي شكا منه المنتجون في عديد المنتوجات الاخرى على غرار البطاطا والحليب واللحوم، منظومات الانتاج مهددة بالاندثار وهاهو الدور ياتي على الحبوب لاسيما في ظل صابة قياسية تساهم في الحفاظ على العملة الصعبة. حرائق مفتعلة ومدروسة الفلاحون اكدوها والتحقيقات اثبتتها فهذه الحرائق ليست ناتجة عن خطإ بشري كالقاء سيجارة او بسبب المعدات الفلاحية انما مفتعلة ومدروسة فلو كانت ناتجة عن خطإبشري لاضرمت في أماكن محدودة ومساحات صغيرة ولكن وفقا للفلاح وسام السلاوتي هي حرائق مفتعلة ومدروسة لانها تضرم في اتجاه الريح وعلى امتداد 100 أو 200 متر وتكون المساحات المحروقة كبيرة و الخسائر تكون فادحة وتساءل الا يستحق حرق مئات الهكتارات من الحبوب وحرق ضيعة من الخوخ وقطع الرؤوس اغنام بقرنبالية جلسة استثنائية لمجلس الشعب ألا يستحق الأمر مجلسا وزاريا ألا يستحق الأمر جلسة لمجلس القومي لأمن.ألا يستحق الأمر تنديدا من الاحزاب السياسية وختم بان صمتهم محير، ومخز وفي نفس السياق قال الفلاح والنقابي السابق عبداللطيف بوفايد انه من الجيد جدا بل من البديهي أن تنطلق الاستعدادات للموسم السياحي قبل شهور بل ما يكاد ينتهي موسم لنبدأ في الاستعدادات للموسم القادم و هذا يترجم الأهمية التي نوليها جميعا لهذا القطاع الذي ساهم لسنوات عديدة في انتعاش مدخراتنا من العملة الصعبة و في التشغيل و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة أين القطاع الفلاحي من اهتمامات الدولة؟ أين المجهودات الاستباقية لحماية محاصيلنا الزراعية ؟ لاسيما و نحن نعيش ظرفا غير عادي حيث تتكرر يوميا التجاوزات و التطاول على القوانين واضاف انه صحيح تفزع السلطات و الأجهزة المعنية لإطفاء الحرائق و لكن ما كان هذا مرادنا كنا نأمل أن تكون هنالك مجهودات استباقية للتوقي من ذلك لإنه القطاع الذي يحافظ على الميزان التجاري وكل طن من الحبوب تلتهمه النار سنستورده بالعملة الصعبة ام ليس للامر اهمية مادامت المالية العمومية عفوا مادام الشعب الذي سيدفع. واكد ان ما حدث لقطاع الزراعات الكبرى هذا القطاع الذي جعل من تونس «مطمورة روما» لمن شأنه أن يمهد الطريق أمام كل الاتفاقيات للتبادل الحر للمنتوجات الفلاحية هذا العنوان الذي يخفي وراءه ما يحاك لنا و لفلاحتنا. جريمة محمد رجايبية عضو مكتب تنفيذي لاتحادالفلاحين قال ان ماحدث هو جريمة في حق الفلاحين لان ولايات الشمال الغربي عانت الجفاف طيلة ثلاث سنوات وهذه السنة هي سنة التدارك وكل قنطار ضاع في هذه الحرائق هو خسارة للعباد والبلاد في نفس الوقت خاصة واننا نستورد حوالي سبعين بالمائة من حاجياتنا الاستهلاكية من الخارج وذكر ان المؤسف ان حجم الخسائر بلغ 2مليارات والحرائق لاتنضوي تحت صندوق الجوائح الطبيعية بل ضمن شركات التامين وسوف نحاول كاتحاد فلاحين جبر الضرر عن طريق هذا الصندوق. وخلص ابى القول بان المجهودات الامنية لكشف الجناة متواصلة وتم القبض على ثلاثة اشخاص اثنان في الكاف وواحد في سليانة حامت حولهم الشكوك ولايمكن ان نستبعد ان بعض الحرائق اشتعلت بفعل فاعل خاصة التابعة للاراضي الدولية والتي اضرمت فيها النار ليلا وتجدر الاشارة الى انه تم العثور على علب الجعة وقوارير الخمر محروقة وسط الصابة وبعض الادوات البلاستيكية التي تحتوي على مادة سريعة الاشتعال بسبب ارتفاع الحرارة.