بعد نفي قطعي دام سنوات ، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل علني وصريح بدعم حكومة الوفاق المتحالفة مع المليشيات بشتى انواع الاسلحة بهدف محاربة الجيش الوطني الليبي و «خلق توازن في الحرب ضد حفتر» بحسب تعبيره. طرابلس (وكالات) أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده باعت أسلحة ومعدات عسكرية لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة في ليبيا ، في مخالفة واضحة وصريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر السلاح على ليبيا، وهو أول اعتراف تركي صريح بما كان يعلنه الجيش الليبي دوما من دعم تركي لميليشيات تابعة لحكومة الوفاق، منذ بداية عملية «طرابلس» التي يقودها القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر. ويأتي اعتراف اردوغان بعد انتشار صور وصول مدرعات تركية من طراز «كيربي» إلى ميليشيات مسلحة في طرابلس، مثل «لواء الصمود» الذي يقوده الليبي صلاح بادي الذي أدرجته الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، على قوائم الإرهاب، وفقاً لما ذكر «المرصد» الليبي. وسبق للجيش الليبي أن اتهم تركيا منذ الشهر الماضي، بتوفير طائرات دون طيار لميليشيات طرابلس، للمساعدة في حربها ضد القوات الليبية الشرعية. وتعقيبا على تصريح اردوغان الخطير قالت تقارير ليبية إن ما صرح به الرئيس التركي مخالفة واضحة وصريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعمه لميليشيات الإرهاب بهذه الطريقة، ما هو إلا جريمة مكتملة تستوجب التحرّك الدولي ضدها وملاحقته أمام القضاء الدولي». وقال أردوغان في هذا السياق: «لدينا اتفاقية تعاون عسكري مع ليبيا. نقدم لهم إحتياجاتهم إذا جاءونا بطلب، وإذا دفعوا ثمنه، واجهوا بالفعل مشكلة من حيث الاحتياجات الدفاعية والمعدات، فحكومة الوفاق لم تتمكن من العثور على دعم عسكري من أي دولة أخرى، باستثناء تركيا». وتابع قائلاً، «قوات حفتر كانت قوية جداً من حيث المعدات والطائرات دون طيار. الآن هناك توازن بعد أحدث الأعمال القتالية التي دعمناها وسنقوم بتحديث الاتفاقية الأمنية التي أبرمناها مع ليبيا». وكشف الرئيس التركي، أن الاتصالات مع حكومة الوفاق كانت تمر عبر وزير دفاعه خلوصي أكار، والاستخبارات التركية. وفي سياق آخر وفي اطار انهيار الميليشيات أعلن مصدر عسكري في الجيش الليبي أن عدة كتائب في غرب البلاد بدأت في الانضمام للقيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. وقال المركز الإعلامي لعملية الكرامة في طرابلس: إن "كتيبة العبور أعلنت من موقع تمركزها بمدينة بني وليد انضمامها إلى الجيش الليبي، وشكلت مجموعات حماية وحراسة للطريق الرابط بين ترهونه وحتى الشويرف". وأشار المركز إلى أن "هناك عدة قوات من العسكريين النظاميين بدأت في الانضمام للجيش الليبي"، بعد إعلان القوات المسلحة ترحيبها بمختلف الوحدات العسكرية ممن يرغبون في الالتحاق بقوات الجيش، وفقًا لما صرح به العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي. والثلاثاء الماضي، انضمت لقوات الجيش "الكتيبة 185 مشاة"، التي تتبع اللواء الثاني مشاة التابع لحكومة الوفاق.وأعلنت الكتيبة حينها في بيان الانشقاق عن حكومة الوفاق والانضمام إلى الجيش الليبي، "بكامل العدة والعتاد من ضباط وضباط صف وجنود وأسلحة وآليات وذخائر".