نواكشوط (وكالات) أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فجر أمس الاثنين رسميا، نتائج الانتخابات الرئاسية، التي نُظمت السبت. حيث تم تأكيد فوز وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، بالرئاسة منذ الدور الأول. وأسفرت النتائج التي أعلنها رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال، عن فوز المرشح محمد ولد الغزواني ب 52.01% من الأصوات، وفق ما أورد موقع «صحراء ميديا»، امس الاثنين . وعلى عكس ما يتمناه أنصار جماعة الإخوان المسلمين، جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية مخيبة لآمالهم. حيث حل المرشح الذي دعمته الجماعة، سيدي محمد ولد بوبكر، في ترتيب ثان بفارق ما يزيد على 32% بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات الانتخابية، عن مرشح الأحزاب الحاكمة، محمد ولد الغزواني، وفقا لقطر يلكيس. ووفقا لما نقلته صحيفة الوسط الموريتانية عن مصادر مطلعة، فإن أسباب دعم حزب «تواصل الإخواني» لسيدي محمد ولد بوبكر ذي الخلفية القومية كانت بإيعاز من دولة خليجية مقربة من الاخوان، التي كلفت الرئيس السابق معاوية ولد الطايع المقيم في الدوحة بالبحث عن مرشح يحمل ثقلا انتخابيا، ويحظى بسمعة طيبة من أجل الدفع به كمرشح للرئاسة في موريتانيا. ويتوقع المتابعون للشأن الموريتاني أن يعزز وزير الدفاع السابق علاقات نواكشوط مع العواصم العربية المكافحة للإرهاب، خصوصا بعدما شن الرئيس السابق أكبر الداعمين له هجوما حادا على قطر ومخططاتها الإرهابية. وكان رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، هاجم قطر، بسبب استمرار دعم الإرهاب ورعايته، مشبها ما فعلته الدوحة ببعض الدول العربية مثل تونس وليبيا وسوريا واليمن، بما فعلته ألمانيا النازية بالعالم. وفي سياق متصل استدعى امس وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله، مرشحي المعارضة الأربعة للانتخابات الرئاسية، بعد ساعات من إصدارهم بيانا أعلنوا فيه رفضهم بشدة النتائج التي أعلنها المرشح محمد ولد الغزواني. وطلب الوزير من المرشحين الخاسرين تهدئة الشارع بعد احتجاجات تخللتها أعمال شغب بسبب نتائج الانتخابات التي فاز بها المرشح المدعوم من طرف النظام محمد ولد الغزواني، وفقا لموقع «صحراء ميديا».