تزامنا مع انطلاق اولى اجتماعات البحرين الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ضمن ما بات يعرف بصفقة القرن ،خرجت امس مسيرات شعبية حاشدة في فلسطينوالبحرين ولبنان فضلا عن شن اضراب عام في غزة للتنديد بهذا المخطط الصهيوني والتشديد على انه «لن يمر». القدسالمحتلة (وكالات) وانطلقت في العاصمة البحرينيةالمنامة امس ورشة عمل برعاية الولاياتالمتحدة بشأن التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، ضمن مبادرة أمريكية أوسع لحل النزاع «الإسرائيلي» الفلسطيني او ما بات يعرف بصفقة القرن . ويرى الفلسطينيون ان هذه الصفقة سوف تصفي قضيتهم وتقضي على احلامهم في بناء دولة مستقلة . ويهدف المؤتمر -الذي ينعقد تحت عنوان «السلام من أجل الازدهار» لمدة يومين- إلى جمع استثمارات بخمسين مليار دولار على مدى عشرة أعوام.ويعد المؤتمر الشق الاقتصادي للخطة الأمريكية لسلام في الشرق الأوسط بقيادة جاريد كوشنر مستشار الرئيس دونالد ترامب، والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات. وشهد المؤتمر تمثيلا عربيا ضعيفا ومقاطعات من عدة دول حيث لم تشارك سوى مصر والأردن والمغرب في الورشة إلى جانب دول خليجية، في حين لم تُدع حكومة الاحتلال الإسرائيلية. ويوجد صحافيون «إسرائيليون» في البحرين بعدما حصلوا على تصريح خاص من البيت الأبيض لحضور المؤتمر الاقتصادي، في سابقة بتلك المملكة الخليجية. وبحسب البيت الأبيض، فإن المال المزمع جمعه في المؤتمر سيوفر مليون فرصة عمل، وسيمول إنشاء ممر نقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وستكون هذه المرة الأولى التي يعرض فيها جزء من خطة صفقة القرن التي طال انتظارها، بشكل علني. علما بأن الشق السياسي منها -والذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة- لن يكشف عنه قبل نوفمبر المقبل. واحتجاجا على ورشة المنامة الاقتصادية، عم امس الإضراب الشامل مختلف مرافق الحياة في قطاع غزة، استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية. وقد وقعت اشتباكات بين فلسطينيين والجيش الصهيوني، خلال التظاهرات الاحتجاجية في الضفة الغربية ضد «مؤتمر البحرين» واستخدت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع. ويقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أن تحول أمريكا القضية من سياسية إلى اقتصادية، فقلنا لن نحضر إلى المنامة ولا نشجع أحدا للذهاب هناك».بدوره أكد رئيس الحكومة محمد اشتيه إن عدم مشاركة الفلسطينيين في ورشة البحرين الاقتصادية أسقط الشرعية عنها، واصفا محتواها بالهزيل ومخرجاتها بالعقيمة. وفي نفس الاطار تظاهر آلاف اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين، امس الثلاثاء، في بيروت، رفضا ل»صفقة القرن» و»مؤتمر المنامة مشددين على ان هذا المخطط « لن يمر «..ورفع المشاركون في الوقفة ، الأعلام الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى يافطات وشعارات تطالب ب»إسقاط مؤتمر المنامة».. ومن جانبها حسمت الكويت موقفها بعدم المشاركة في ورشة البحرين كما أعلنت روسيا والصين مقاطعتهما لهذه الاجتماعات. كما شهدت العاصمة الأردنية عمان إلى جانب عدد من المدن الأردنية الأخرى، مظاهرات حاشدة نصرة للفلسطينيين، ورفضا لصفقة القرن . كوشنر بورشة المنامة هذه «فرصة القرن» وليست «صفقة القرن» في عرضه الافتتاحي لورشة البحرين الشق الاقتصادي للمخطط الامريكي لتصفية القضية الفلسطينية ، زعم جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن رؤية الازدهار من أجل السلام تعتبر جزءا من الرؤية لتحقيق السلام، وتابع «تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل من دون حل سياسي وعادل ومنصف».وأضاف «تخيلوا مركزا نابضا بالاقتصاد في الضفة يحقق الازدهار لشعوب المنطقة»، موضحا أن الهدف من خطة السلام تشمل تقديم مناخ يجذب المستثمرين لمنطقة الشرق الأوسط. وفي الموضوع ذاته، قال كوشنر إن ما يجري ليس صفقة القرن بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرص للشعب الفلسطيني،