الجزائر (وكالات) شارك مئات الطلبة في الجزائر العاصمة، أمس الثلاثاء، في المسيرة الطلابية ال18 على التوالي دعوا خلالها إلى الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي وعلى رأسها رحيل رموز نظام بوتفليقة. ووفق منابر إعلام محلية، خرج الطلاب في مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء نحو قلب العاصمة، مرددين شعارات تطالب بالتغيير، ورحيل رموز نظام بوتفليقة، وسط مواجهة مكثفة من رجال الأمن لمنع الطلبة من حمل العلم الأمازيغي. وأمس الاول الاثنين، أعلنت السلطات الجزائرية عن إيداع 17 شخصا الحبس المؤقت لرفعهم راية غير الراية الوطنية يوم الجمعة الماضي، بعد أن تم توجيه تهمة «إهانة هيئة نظامية» إليهم. وفي سياق متصل تسيطر المبادرات والرؤى السياسية التي تقدمها أحزاب سياسية ومؤسسات وطنية وشخصيات عامة، وتستهدف الخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها الجزائر على المشهد العام بالبلاد، غير أنها لم تنجح إلى الآن في كسر الجمود وتجاوز حالة الركود، في ظل عدم تجاوب السلطة مع هذه المقترحات، وإصرار المؤسسة العسكرية على الذهاب نحو انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن. وامتلأت الساحة السياسية بعشرات المبادرات والأفكار التي عرضت حلولا وخططا تتجه كلها نحو إيجاد مخرج آمن ومدخل لانتقال ديمقراطي سلس وسليم، آخرها مبادرة وقعتها أكثر من 71 نقابة وجمعية ومنظمة وطنية. ودعت فيها إلى «تنصيب شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية تشرف على مرحلة انتقالية للعودة إلى المسار الانتخابي»، إلى جانب «تشكيل حكومة كفاءات وطنية لتسيير الأعمال، وتنصيب هيئة مستقلة للإشراف وتنظيم والإعلان عن نتائج الانتخابات». وسبقت هذه المبادرة مبادرات أخرى، طرحت أغلبها حلولا وآليات، تجمع بين المخرج الدستوري والسياسي لحل الأزمة. وتدعو إلى الحوار، تقدمت بها شخصيات عامة، على غرار وزير الخارجية الأسبق أحمد الإبراهيمي ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، وهما من أهم الأسماء التي يطرحها الحراك الشعبي للإشراف على المرحلة الانتقالية، وكذلك طرحتها أحزاب سياسية.