أثارت ورشة البحرين التي أعدتها واشنطن كنعش أخير للقضية الفلسطينية ردود أفعال كبيرة تصب أغلبها في خانة أنها مجرد مسرحية وشراء للسلام بالأموال. نرصد ابرز ما جاء في الصحف العربية والدولية حول هذا الموضوع. تونس(الشروق) صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «من الصعب استذكار مبادرة دبلوماسية أميركية لاقت تهكماً وسخرية بالقدر الذي تلاقيه ورشة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، بعنوان السلام من أجل الازدهار، والتي تعقد في العاصمة البحرينية، المنامة». صحيفة «الغارديان» البريطانية: «ورشة البحرين السلام من أجل الرخاء، برعاية جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهم لا يستحق إلا السخرية و حديث إدارة ترامب عما يعرف بصفقة القرن في الشرق الأوسط، وإطلاق الجانب الاقتصادي لها بالبحرين كمرحلة أولى، سخيف ومثير للشفقة، وما حدث في البحرين مجرد مسرحية تفتقد إلى نجومها ونصف ممثليها». صحيفة «القدس» الفلسطينية: «من الواضح تماماً للقاصي والداني أن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط والتي أعلن عنها قبل ثلاثة أيام من ورشة المنامة التي ستناقش هذه الخطة المشبوهة والملغومة، هدفها مقايضة الحقوق السياسية الفلسطينية بالأموال، على اعتبار أنها صفقة مثلها مثل الصفقات التجارية للرئيس الأمريكي ومستشاريه الذين هم جميعا صهاينة أكثر من الصهيونية». صحيفة «رأي اليوم» اللندنية: «جاريد كوشنر يتعامل مع القضية الفلسطينية كصفقة عقارية، وكسمسار محترف يعرف كيف يوزع الرشاوى على كل المشاركين في هذه المؤامرة من العرب خاصة، ولهذا تحدث عن مشاريع استثمارية في الأردن ولبنان ومصر لإغراء حكوماتها بالقبول بهذه الصفقة المؤامرة وتسهيل تطبيقها، مستغلا أوضاعها المالية الصعبة».