الكاف (الشروق) تختلف تسمية التويزة من جهة إلى أخرى ومن نشاط إلى آخر ويعود أصل مصطلح التويزة إلى سكان البربر خاصة وأن هذه الظاهرة كانت منتشرة بالبلاد التونسية وببقية أقطار المغرب العربي.ويرجع مصطلح «تويزة» إلى لفظة «تويز» البربرية والتي تعني الإعانة والمساعدة أما حرف «ت» فهوأداة التعريف لدى البربر. أخذ العرب مصطلح «ويز» ونطقوه باللكنة العربية فأصبح «تويزة» التي تعبر عن حالة من الوحدة والتضامن بين مجموعة من الناس للقيام بجملة من الأنشطة العملية في مناسبات مختلفة كإعداد الصوف والحصاد التقليدي وجني الزيتون والجز والحرث وإعداد العولة.وتتجمع نساء التويزة عادة في الصيف ويتمثل دورهن في إعانة ربة البيت وتخفيف التعب عنها واختصار الوقت.ويبدأ التحضير للتويزة بإخبار كل النساء من الأقارب والجيران بالموعد المحدد لها حيث تنطلق امرأة إلى كل نساء «الدوار» وتخبرهن بيوم التويزة، فيقمن هؤلاء بتحضير لوازمهن وآلاتهن وهوما يعرف بعدة التويزة والمتمثلة في «الأمشاط» و»المغازل» و»الڨراديش» إذا كانت متعلقة بالصوف والغرابيل بأنواعها إذا كانت التويزة كسكسي والملاحظ أن ڨراديش وغرابيل التويزة تحمل أسماء أصحابها على جوانبها وذلك خوفا من الإختلاط والضياع فهي تنتقل من بيت إلى آخر ومن تويزة إلى أخرى.