تطاوين (الشروق) في إطار تعصير المعابر الحدودية بالجمهورية التونسية، تتواصل أشغال بناء وتوسيع المعبر الحدودي بذهيبة من ولاية تطاوين، لإحداث منطقة للتبادل الحر، بين تونس وليبيا، التي تم إقرارها منذ سنة 2015 حيث شرعت السلطات في انجاز مشروع تهيئة المعبر الحدودي (ذهيبة - وازن) وتحويله من معبر فلاحي (التصنيف الحالي للمعبر) إلى معبر تجاري . وقد انطلقت أشغال البناء وتوسعة هذا المعبر الحدود ي منذ يوم 18 أفريل 2016 على مساحة مغطاة تفوق (8.000 م2) الثمانية آلاف متر مربع، ومن المنتظر أن تنتهي أشغاله مع نهاية سنة 2019 بعد أن بلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 87 بالمائة. ويتكون مشروع بناء وتهيئة المعبر الحدودي بذهيبة من قسم خاص بأعوان الديوانة التونسية يضم 17 مكتبا وقاعة اجتماعات كبيرة، وقسم خاص بأعوان الأمن الوطني والشرطة يضم كذلك 17 مكتبا وقاعة اجتماعات، ومستودعين لتفتيش السيارات ومبنى أكشاك المعدة لختم جوازات سفر المسافرين في الاتجاهين ذهابا وإيابًا . ويمسح المعبر المغطى ثمانية آلاف متر مربع كمساحة جملية مغطاة مكاتب إدارية للفرقة التجارية ومطعما ومبيتا مخصصين للأعوان يحتوي المبيت على 16 غرفة ثنائية السكن،هذا إضافة إلى مطعم ومقهى ومسجد خاص بالمسافرين، ومباني مسقوفة ومفتوحة للتفتيش ومبنى للفحص بالأشعة للمراقبة الدقيقة للأمتعة والمسافرين إلى جانب الطرقات والشبكات المختلفة. ويعد هذا المعبر هام للجهة ومن شانه تسهيل المبادلات التجارية بين البلدان المجاورة والمساهمة في التعجيل لدفع عجلة التنمية في الجنوب التونسي عموما والجنوب الشرقي بصفة خاصة.