تونس (الشروق) شهدت تونس مؤخرا تفاقما لظاهرة الاعتداء بالعنف على رؤساء المجالس البلدية في عدد من الولايات، اعتداءات منها ما لم يتم التعاطي معه إعلاميا وأخرى تم نشرها والتنديد بها مثل تعرّض رئيس بلدية تبرسق أنيس بالطاهر للتهديد بالقتل وهرسلة عائلته ،إضافة الى اعتداء أحد المواطنين على رئيس بلدية أريانة محمد حميد ، واعتداء احد المنحرفين على رئيس بلدية فريانة علي الهرماسي بعد ان قام بهدم عدد من «الاكشاك» التي تبيع الممنوعات ، إضافة الى الاعتداء على رئيس بلدية قرقنة منصف الفقير. ما أثار الانتباه ان ظاهرة الاعتداء على رؤساء البلديات ومنعهم من أداء عملهم لم تتم مجابهة بالصرامة المطلوبة، وآخرها حادثة الاعتداء على رئيس بلدية فريانة علي الهرماسي ،الذي تم تمكينه من شهادة طبية تقضي بضرورة ركونه الى الراحة لمدة خمسين يوما، لكن مساعد وكيل الجمهورية في ولاية القصرين أطلق سراح المعتدي وهدّد رئيس البلدية بالسجن ، وفق ما أكّده الهرماسي في تصريح إعلامي. الجامعة الوطنية للمدن التونسية استنكرت ما قام به مساعد وكيل الجمهورية في ولاية القصرين وأصدرت بيانا شديد اللهجة جاء فيه «على اثر الاعتداء الهمجي على رئيس بلدية فريانة السيد علي الهرماسي من قبل مواطنين ،مما تسبب له بأضرار بدنية جسيمة استوجبت خضوعه الى راحة طبية ب50 يوما تعلن الجامعة الوطنية للمدن التونسية عن تضامنها الكامل مع السيد رئيس المجلس البلدي بفريانة وتعبر عن تنديدها واستنكارها لهذا العمل الإجرامي الذي يمس من كرامة ممثلي السلطة المحلية» الجامعة الوطنية للمدن التونسية طالبت من السلط العمومية وعلى رأسها وزارات الداخلية والعدل والشؤون المحلية والبيئة بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لرؤساء البلديات وممثلي السلطة المحلية لأداء مهامهم في أفضل الظروف،والإنفاذ الصارم للقانون تجاه المعتدين حتى لا يتكرر الإفلات من العقاب،وإيجاد حل قانوني لوضعية الشرطة البلدية باعتبارها آلية انفاذ القانون وقرارات السلطة المحلية بالمجال البلدي. وعبّرت الجامعة الوطنية للمدن التونسية عن تمسّكها بإنجاح مسار اللامركزية والدفاع عن مصالح البلديات التونسية والذود عن كرامة ممثلي السلطة المحلية.