مكتب القيروان (الشروق) شارع أبي زمعة البلوي بالقيروان هو من أهم الشوارع بالقيروانالمدينة وأكثرها حيوية. اقترن اسم الشارع بالصحابي أبي زمعة البلوي نظرا لتواجد مقامه الشهير بالمنطقة.ويعتبر من أقدس الأماكن في القيروان لأنّه يأوي رفات الصحابيّ أبي زمعة البلوي، الوافد على إفريقية سنة 34 ه (654 م)، أي بعد وفاة الرسول بحوالي عشرين سنة فقط. وقد ذكر أنّه احتفظ بثلاث شعرات من لحية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأوصى بأن تدفن معه بعد وفاته.ويسميه أهل القيروان أيضا ب»بالسيد» أو»صاحب الجاه». ويقع الضريح على حدود المدينة العتيقة ويمتاز على سائر معالم القيروان بنضارته وبهجة محيطه. ذلك أنّ المبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر وتنّم زخارفه على مؤثّرات أندلسيّة وتركيّة واضحة جدّا ويشتمل المعلم على ثلاثة أقسام ، المباني الملحقة به والمخصّصة لاستقبال الضيوف، و الضريح ذاته وهوغرفة في أقصى الصحن المحاط بأروقة، وفيها رفات الصحابيّ الجليل تحت تابوت تعلوه قبّة منقوشة، والمئذنة والمدرسة الدينيّة وكذلك المصلّى وحجرات الطلبة والميضاة. ويتمّ الدخول إلى المعلم بأكمله عبر صحن كبير مربّع الشكل، تحيط به من ثلاث جهات أروقة مستندة إلى دعائم.. وفي مقام ابي زمعة البلوي بالقيروان تعقد اكبر نسبة من عقود القرآن وتقام اغلب عمليات ختان الأولاد هناك .وقد حافظت جميع الاحتفالات على طابعها العائلي من العادات الأصيلة. حيث تدخل العروس اثناء مراسم عقد القرآن في لباس تقليدي وتكون محجبة وتتجمع حولها النسوة بينما ينتحي الرجال مجلسا وسط الصحن في شكل دائري حول العروس. ويتنقل عدل الاشهاد بينهما وسط زغاريد وتهاليل وذكر وترتيل..