قال عنها رياض السمباطي: «يسعدني كما بدأت حياتي مع أم كلثوم أن أنهيها مع ميادة الحناوي»، فأهداها «أشواق» و«ساعة زمن» وكشف بليغ حمدي أنه على امتداد مسيرته الفنية كملحن كتب أغنيتين «أنا بعشقك» و«الحب اللّي كان» وكانتا لميادة الحناوي... هي ميادة الفاتنة الشامية المولد والعطاء الفني المتفرّد...». ميادة واحدة من كبيرات التجربة الغنائية العربية الحديثة من خلال تأصيل التجربة القديمة في خيارات قائمة على معايير الانصهار في التطريب والتسلطن بكل عفوية إبداعية. لم تتسرّع ميادة الحناوي تسلّق مدارج الشهرة الفنية، كانت خطواتها هادئة، ثابتة رغم أن بدايتها كانت بلقاء مع المطرب الخالد محمد عبد الوهاب، لكن نجد أن بليغ حمدي المكتشف الأول والرئيسي لهذا الصوت... فكان أن أهداها أحلى الأغاني وأروع الألحان التي كشفت ما يتوفر عليه صوتها من طاقات إبداعية. «أنا بعشقك... أنا كلّي لك أنا... أنا... أنا يا من ملك روحي بهواه الأمر لك طول الحياة الماضي لك... وبكرة لك وبعده لك» هذا مطلع الأغنية التي صنعت مجد ميادة الحناوي الفني ووضعتها في قائمة الأصوات العربية الطربية الرومانسية.... ميادة حناوي التي غابت عن المهرجانات التونسية عادت في صائفة 2016الى هذه المهرجانات من بوابة الحمامات بعد غياب امتدّ على طول عشر سنوات... عادت ميادة الحناوي الى تونس من خلال سهرة فنية استثنائية على ركح مهرجان الحمامات الدولي (صيف 2016) لتعود بالذاكرة التي استعادت فيها محطات طربية رومانسية خالدة. في تلك السهرة تفاعل الجمهور الغفير بإعجاب مع ضيفة تونس التي أبدت سعادتها بالعودة الى الغناء فيها غنّت الفنانة الحناوي خلال الحفل بمرافقة الفرقة الوطنية التونسية للموسيقى بقيادة محمد الأسود مجموعة من أشهر أغنياتها مثل «كان يا مكان» و«أنا بعشقك» و«حبّينا وتحبّينا» وغيرها من الأغاني التي طالب بها الجمهور فكانت استجابة الفنانة بكل محبّة وتفاعل وحرفية في الوقوف على المسرح. سهرة ميادة الحناوي في الصائفة الماضية كانت وستبقى خالدة في تاريخ مهرجان الحمامات وتاريخ الفنانة ميادة الحناوي. م.أ