تونس (الشروق) تنطلق اليوم الخميس الدورة الثانية والثلاثون للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس. وستعيش خلاله المدينة على إيقاع الألوان احتفاء بالفن والفنانين من مختلف أنحاء العالم . فالمهرجان الذي ولد صغيرا بفكرة للفنان الراحل يوسف الرقيق تحوٌل الى محطة أساسية في الفنون التشكيلية في العالم مر به في أكثر من ثلاثين عاما عشرات الفنانين الذين تَرَكُوا بصماتهم في أزقٌة المدينة الصغيرة وشوارعها وساحاتها . هذه الدورة يشارك فيها فنانون من تونس وليبيا والمغرب والجزائر ومصر وفلسطينوسورياوالأردنولبنانوالعراق وسلطنة عمانوفرنساوإيطاليا. ويتضمٌن البرنامج ورشات للأطفال واليافعين والفنانين الشباب وورشات للنحت وترميم اللوحات وصيانة الأعمال الفنية الموجودة في حديقة الفنون وورشة الجداريات. أما معرض الافتتاح فسيكون تكريما لمؤسس المهرجان يوسف الرقيق. وسيكون الاختتام بمعرض الأعمال المنجزة في المهرجان . المنابر من تقاليد المهرجان تنظيم منابر حوار حول قضايا ثقافية وفنية. وسيكون محور منابر هذه الدورة التي يشرف عليها الدكتور محمد بن حمودة من أجل ابداع يرتقي بجودة الحياة. وسيشارك فيها حمدي أبوالمعاطي من مصر وابراهيم الحيسن من المغرب ومحمد العامري من الأردن وإحسان العر من سوريا وجانين كوتز وانتروب من فرنسا ووحيد العوي من تونس وعلي الجابري من عمان . أما الفنانون المشاركون في الورشات فهم خديجة جاي ومحمد القلفازي من المغرب وسليم الركاح والطاهر الهدهود من الجزائر ومحمد لمين من ليبيا وطالب دويك من فلسطين وهناء علي البواب من الأردن ونبيل علي من العراق ونزار ظاهر من لبنان واحمد الشيبني من سلطنة عمان وماتيو قواتي وباسكال بناجين وجانين كورتز من فرنسا وفيرونيكا من أسبانيا وستيفانو سابيتا من إيطاليا برنامج مواز يتضمن البرنامج أيضا أمسية شعرية لمحمد العامري وهناء علي البواب وشمس الدين العوني ونجلاء عطية ولمسة وفاء لفاطمة المسدي الشرفي ورحلة بحرية الى الموقع الأثري بيونقة . وسيتواصل المهرجان الى 23 جويلية. وتتواصل المعارض الى موفٌى الشهر . وهكذا تحافظ مدينة المسرح على تقليدها في استقبال الفنانين من مختلف أنحاء العالم. ويبقى هاجس المتحف الذي يحافظ على الأعمال الفنية هاجس هيئة المهرجان فهناك مئات الأعمال المهددة بالتلف بسبب غياب فضاء قادر على احتضانها في الشروط التقنية المطلوبة .