الكاف (الشروق) لا يمكن للمتجول في «المدينة العتيقة» أو»حارة اليهود» أوكما كان يسميها الأهالي « باب سويقة الكاف» دون أن يمر من «سوق الذهب» أو» سوق الخميس « على مستوى نهج الذهب أوالحارة . فقد أسس هذا النهج على تجارة الذهب زمن البعثة اليهودية بالكاف ، ورغم التراجع في الحركية التجارية إلا أن تجار الذهب لا زالوا يصرون على الاستمرار في النشاط أما بقية الحرفيين وتجار المواد الغذائية المنتصبين في هذا الشارع فقد أغلقوا محلاتهم وغادروا المكان وذلك للتوجه العمراني نحوالأماكن المنبسطة وكثرة الفضاءات التجارية الكبرى حسب ما وصفه مختار الخماسي وهوتاجر بهذا النهج منذ 45 سنة ، مضيفا أن المدينة العتيقة تحولت إلى عنوان للكساد نظرا لغلق ما يفوق 90 % من المحلات التجارية باستثناء مقهى متواضع و5 محلات لتجارة الذهب والفضة وإطلاق تسمية جديدة على النهج باسم المناضل الشيخ البحري بربوش الذي حظي بشرف رئاسة أول مجلس بلدي بالكاف في عهد الاستقلال .