دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الأطراف المتنازعة إلى هدنة تبدأ مع حلول عيد الأضحى. كما دعا إلى اجتماع دولي بين البلدان المعنية لضمان التنفيذ الكامل لقرار وقف بيع الأسلحة إلى ليبيا. واشنطن (وكالات) وقال سلامة، خلال إفادة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، إن «قرار وقف الحرب لا يمكن تأجيله إلى أجل غير مسمى. ومن ثم أقدم لكم الأعمال الثلاثة المطلوبة لوقف هذا النزاع، أولا أدعو الى هدنة مع حلول عيد الأضحى، يصاحبها تدابير لبناء الثقة بين الأطراف، تشمل تبادل الأسرى وإطلاق سراح المختفين والمعتقلين وتبادل رفات القتلى». وأضاف سلامة «كما أدعو الى اجتماع رفيع المستوى للبلدان المعنية لضمان التنفيذ الكامل لوقف بيع الأسلحة. ويجب أن يتبع هذا الاجتماع الدولي اجتماعا للأطراف المؤثرة في ليبيا وللأشخاص المؤثرين في البلد لإحياء الحوار السياسي لحل الأزمة». وخلال إفادته، قال سلامة إن «الدعم الخارجي كان عاملا أساسيا في زيادة الضربات الجوية وتأجيج الصراع داخل ليبيا، والسلاح المستورد الذي دخل البلاد رافقه مقاتلون وطيارون وفنيون أجانب»، مؤكدا «دون التعاون الكامل بخصوص تنفيذ التدابير المرتبطة بحظر بيع الأسلحة، تدفق الأسلحة إلى ليبيا سيستمر في تأجيج هذا النزاع». وميدانيا، كشف عميد في الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، عن إصابة عدد من العسكريين الأتراك، الذين يدربون عناصر الميليشيات في كلية مصراتة. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي، آمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، إن «هناك معلومات عن إصابة عدد منهم (الأتراك)»، دون إعطاء تفاصيل أكثر، وفقا لوكالة الأنباء الليبية. وأضاف المحجوب أن الجيش ما زال يرصد باقي المواقع التي بها غرف عمليات وطائرات تستخدم لضرب القوات المسلحة، مشيرا إلى أنهم «يسيطرون جوا ولا توجد مقارنة مع الميليشيات». واعتبر المحجوب أن ضربات سلاح الجو ضد مواقع في مدينة مصراتة وخاصة الكلية الجوية، التي تستخدمها «المليشيات انطلاقا لطائراتها التركية»، تظهر قدرة القوات المسلحة على إصابة أي هدف «للمليشيات». وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن السبت الماضي، عن استهداف أكثر من عشرة أهداف اختيرت بعناية وتم تدميرها، وشملت غرف عمليات ووسائط دفاع جوي ومخازن للذخائر لمواقع عسكرية في مصراتة والكلية الجوية بها وقاعدة سرت كما شملت رتلا بمنطقة عمليات غريان. ومن جهته أكد عضو مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق، شرقي البلاد، علي السعيدي القايدي، أن الجيش الوطني الليبي دخل المرحلة الثانية من عملياته العسكرية في طرابلس، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن وفدا برلمانيا سيزور فرنسا. وقال القايدي، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، إن «تقدم قوات الجيش في طرابلس بمثابة يوم جديد من عملية طوفان الكرامة أي المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، لكون الجيش حقق أغلب أهدافه، منها استنزاف قدرات المليشيات المسلحة من عدة وعتاد و مسلحين»، مشيرا إلى أن «قوات الجيش الوطني الليبي لديها نفس طويل في حرب الاستنزاف». وأوضح عضو مجلس النواب الليبي، أن «بعد استهداف مدينة مصراتة وقصف الكلية الجوية وتدمير غرفة العمليات الخاصة بالطيران التركي، أصبح وضع الجيش غير الأمس وسوف نرى إنهاء أزمة الوطن في فترة أيام وليس أسابيع».