سيرة : راجت السير الشعبية في الأسواق الأسبوعية مع غلبة الثقافة الشفوية على الثقافة المكتوبة، في المؤلفات والدوريّات، قبل انتشار التعليم والإذاعة والتلفزة بعيد الاستقلال. وأغلب السير التي يرويها « الفداوي « للمتحلقين في مقهى أوفي ساحة متصلة بسوق أحد أرباض المدينة معروفة مشتركة بين الأقطار العربيّة مثل « عنتر وعبلة « و» سيدنا علي وراس الغول « وحكايات من «ألف ليلة وليلة» . والسيرة الوحيدة التونسية الجنسية، ولوفي شطرها الثاني، هي « الجازية الهلالية « التي انطلقت أحداثها مع بني هلال من الصعيد المصري وتطورت في الجنوب التونسي بين أبي زيد الهلالي والعلاّم أمير تونس، وبين الجازية والشريف بن هاشم، ومع ذياب بن غانم وخليفة الزناتي وابن الخواجة عامر أمير مصر وحسن الهلالي بوعلي أخيها .دوّنها عبد الرحمان قيقة وحقّقها ونشرها بعنوان « من أقاصيص بني هلال» ( الدار التونسية للنشر، تونس، ط 2 / 1968 ) . كما نشرها برواية أخرى محمد المرزوقي عن نفس الدار سنة 1978 ونشر عنها دراسات . ونظمها في الشعر الملحون أحمد ملاك ( أوائل ق 19 م ) وأحمد الربيعي ( أواخر ق 19 م ) . كما اعتنى بنشرها، فيما بعد، عبد الرحمان أيوب مع ميشلين قالي ( أرمان كولان، باريس 1983 ) . رسوما جميلة الفنّان عادل مقديش. خريّف ( محيي الدين ) : الأدب الشعبي في تونس. – في : دامت 3/1992 ، ص 90 – 91، قيقة ( الطاهر) : الجازية الهلالية، في : دامت 3/1992، ص 17 – 21، الكعبي (م.): موسوعة ...، ص 219. - الشابّية: طريقة أحمد بن مخلوف الشابي ( 835 – 898 ه / 1431 – 1492 م ) سليل الصحابي عبدالله بن مسعود وأصيل الشابّة بالساحل التونسي وتلميذ سيدي أحمد بن عروس بتونس وسيدي علي المحجوب بقصور الساف. فهوالذي أشار عليه بالتوجه إلى القيروان لنشر طريقته المتّبعة للجنيد ولعبد الوهاب الهندي إلى آخر شيوخه .اعتنقها الحنانشة طوال الشريط الحدودي مع الجزائر أكثر من موطنيه في القيروان . وفيها وظّفها ابنه سيدي عرفة ( 878 – 949 ه / 1473 – 1542 م ) للإطاحة بالحفصيين ومقاومة الغزاة من الإسبان بقيادة شارل الخامس والأتراك بقيادة خير الدين بربروس. وبفضل مناصرة بني دينار والحراكتة والنمامشة وأولاد سعيد ودريد وطرود والهمامة وأولاد مهلهل والحنانشة والقبائل الموالية لها في كامل الشمال الغربي كوّن جيشا مقاوما وأسّس دولة بالقيروان سنة 942 ه / 1535 م أطاح بها الأتراك في عودتهم بقيادة درغوث باشا سنة 965 ه / 1557 م، وهرب الشابّيون إلى توزر وقفصة وجبل ورغة وإلى المدن المقابلة من التراب الجزائري . واشتهر منهم الشاعر أبوالقاسم الشابي. الشابي (علي): تاريخ الشابية خلال العهدين الحفصي والعثماني .- نقوش عربية، تونس 2015، ص 11 – 12، العارف بالله أحمد بن مخلوف الشابي وفلسفته الصوفية . – تونس 1979، عرفة الشابي رائد النضال القومي في العهد الحفصي . – تونس 1982؛ مونشيكور ( شارل) : القيروان والشابية ( 1450 – 1592 م ) . – تع.محمد العربي السنوسي، نقوش عربية، تونس 2015، النيّال (م.ب.): الحقيقة التاريخية، ص 192 – 197. - الشاذليّة: طريقة متفرّعة عن الرحمانية ومنسوبة إلى سيدي أبي الحسن علي الشاذلي المتوفّى بحميثرة من صعيد مصر في طريقه إلى الحجّ سنة 656 ه / 1258 م . وأكثر أتباعها في تونس العاصمة.ومقام الوليّ وخلوته ومسجده بأعلى مقبرة الزلاّج. والحضرة هناك تعقد صباح كلّ سبت ومساء الأعياد الدينيّة، وتقتصر على التلاوة والأذكار والأحزاب التي هي من نظم الشيخ نفسه. ولأتباعها وظائف مثل القادريّة كشيخ الحزّابة وشيخ الذكّارة وشيخ القرّاء والباش محرّك والباش سقّا ... إلخ. البشروش (ت.) : موسوعة، ص 320 – 322 ( مع نجم الدين الهنتاتي ومراجعه)، الحشايشي (م.) : العادات، ص 215 ( بخطإ في تاريخ وفاة الشاذلي )، الرزقي (ص.) : الأغاني التونسية، ص 126 – 127 يتبع