تونس «الشروق»: جدد الأساتذة النواب تمسكهم بتحركهم الوطني المزمع تنفيذه يوم 20 أوت الجاري في غياب حل نهائي لقضية إدماجهم صلب المؤسسات التربوية العاملين بها تفعيلا للاتفاق المبرم في الغرض بين الوزارة ونقابة التعليم الثانوي . ورغم بوادر الانفراج التي لمسها الاساتذة النواب عقب الجلسة التي عقدتها امس لجنة التربية بمجلس نواب الشعب، لازال المشهد قاتما أمامهم في ظل غياب حلول آنية لقضية انتدابهم وإنهاء هذه الازمة التي طال الجدل حولها. ومثلت محور جلسات ماراطونية وتعهدات عديدة من مختلف الهياكل المعنية. كما انه بالرغم من الحرص الذي أبدته الجامعة العامة للتعليم الثانوي خلال مفاوضاتها مع وزارة التربية لإنهاء ازمة النواب في أقرب الآجال عبر الانتداب على مراحل وتحت سقف زمني محدد، إلاّ أنّ هؤلاء لم يهدأ لهم بال لتتواصل احتجاجاتهم بنسق تصاعدي وبأشكال مختلفة تعبيرا عن رفضهم مزيد المماطلة بخصوص هذا الملف الذي تعاقبت عليه العديد من الحكومات. وشدد الاساتذة النواب على ضرورة التعجيل بحل الخلاف القائم وجعل ملفهم من أولويات عمل اللجان المكلفة بتفعيل بنود الاتفاقيات المبرمة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي والحسم النهائي في قضيتهم قبل موعد العودة المدرسية حتى يتسنى لهم تجاوز الازمة في غضون هذه الفترة وليلتحقوا بمؤسساتهم التربوية بصفة رسمية (عبر الإدماج) بداية السنة الدراسية دون أي إشكال أو توترات . وأوضح النواب المحتجون (20082018) البالغ عددهم 7850 أستاذا نائبا ان تحرك 20 اوت ليس الا بداية اندلاع شرارة غضبهم التي ستتواصل بأشكال مختلفة على مستوى جهوي عبر تنفيذ وقفات احتجاجية تليها اعتصامات داخل المندوبيات الجهوية للتربية قبل الدخول في اضرابات جوع واعتصام مفتوح بساحة الحكومة بالقصبة.