واشنطن (وكالات) دعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية إلى ضرورة إرساء هدنة في ليبيا والتحقيق في الهجوم الذي استهدف موظفي الأممالمتحدة وأسفر عن مقتل 3 منهم. وقال بيان مشترك لتلك الدول، نشره موقع الخارجية الأمريكية: «دول الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات تحث جميع الأطراف في ليبيا على الشروع فورا في العمل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف الجهود تحت رعاية الأممالمتحدة، لبلوغ حل سياسي دائم قائم على المبادئ المتفق عليها في باريس وباليرمو وأبو ظبي». وأضاف البيان :«نؤكد من جديد أنه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري في ليبيا، ونحث جميع الأطراف على حماية السكان المدنيين والحفاظ على موارد النفط الليبية وبنيتها التحتية». وادانت الدول الموقعة بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في 10 أوت الجاري على موكب تابع للأمم المتحدة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، ودعت إلى ضرورة التحقيق والبحث عن الفاعلين ومحاسبتهم. وتتواصل منذ أفريل الماضي اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في مناطق متفرقة بضواحي طرابلس، حيث قتل أكثر من 1100 مدني وعسكري، حتى الآن، بينما جرح الآلاف، إلى جانب نزوح الآلاف من العائلات. وأعربت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، في ال9 من جويلية الماضي عن قلقها الشديد إزاء تواصل الأعمال العدائية في مدينة مرزق بالجنوب الليبي، مطالبة كافة الأطراف بوقف فوري للقتال. من جهة اخرى أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته ردت على «مليشيا مسلحة داعمة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس» خرقت الهدنة الإنسانية. وأكّد المسماري، في تصريحات صحفية، أن «القوات المسلحة الليبية ردت على المليشيات المسلحة التي خرقت الهدنة في طرابلس»، مؤكدا أن المليشيات لا تعترف بالأعراف والقوانين العسكرية والدولية الخاصة بمثل هكذا حالات، مضيفا أن قواته تحتفظ بحق الرد السريع على اختراق الهدنة الإنسانية في طرابلس. وكان الجيش الوطني الليبي أعلن قبوله هدنة إنسانية في العاصمة طرابلس لمدة 48 ساعة، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والتي وافقت عليها أيضا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.