قابس (الشروق) اختتمت امس السبت 24 اوت فعاليات الأيام الثقافية الأمازيغية للدورة 27 من مهرجان تمزرط التي امتدت ايام 22-23و24 أوت2019 تحت شعار « تراث وحضارة». فقرات المهرجان راوحت بين العروض الفرجوية الفنية والسينمائية وأخرى إستعراضية للأطفال ومختلف الشرائح اضافة الى الكرنفال التراثي ( المرحول،الجمل والميازة..ومشاهد من العرس التقليدي والحياة اليومية التقليدية..)والموقف والشعر والغناء التراثي ومعرض الصناعات الحرفية واللباس التقليدي، عروض تميزت بثرائها وبعمقها التاريخي الراسخ في القدم. وما ميز هذه الدورة عن سابقاتها تلك المبادرة التي قامت بها هيئة المهرجان تمثلت في اللمة الخاصة بقدماء المدرسة الإبتدائية بتمزرط كانت فرصة لإستعادة ذكريات 70 سنة بين روادها ومدرسيها ومناسبة لتكريم رجال التعليم،ومن جانب آخر إعادة الروح لمقهى «بوجمعة» السياحي مثلت المفاجأة الكبرى نظرا لكونها تختزل في عمقها التاريخي ذكريات أجيال وأجيال عودة إبتهج لها أهل القرية والمقيمون خارجها. مهرجان تمزرط التي تنظمه سنويا جمعية حماية التراث كان فرصة للتعريف بالقرية وإعادة إحيائها من جديد بإعتبار أن القرية قد غادرها أهلها طوعا أو كرها..كان هذا المهرجان بخصوصياته التراثية مناسبة للم الشمل ولإستعادة تمزرط لأبنائها نلاحظ مثلا أن الكثير منهم سواء المقيمين بالعاصمة أو بالخارج قد عادوا إما لترميم منازلهم أو بناء منازل يعودون إليها ويجتمعون فيها وهذا في حد ذاته إحياء للماضي وهذه ميزة تختص بها قرية تمزرط إذا لاحظنا بعض القرى البربرية المجاورة وجدنا أن بعضها قد هجرها أهلها وظلت فقط مكان يزورونه في المناسبات.مثل هذه المهرجانات هي مناسبة يجد فيها أهل القرية متنفسا للترفيه وإستعادة الذاكرة والعودة للثقافة البربرية يسعدون مع عائلاتهم حينما يشاهدون عروضا فنية مباشرة لفنانين يتفاعلون معها وينتشون.