قرية بني مطير القابعة على ضفاف السد درة جبلية توشح سفوح جبال خمير الممتدة من مقعد بسجنان إلى مناطق الغرة بغار الدماء هي قرية حباها الله بجمال طبيعي خلاب جمع بين تضاريس الجبال الحادة والهضاب التي تعلوها شجيرات الريحان والأزهار التي تتوسط منازلها ذات الطابع المعماري الذي يضاهي نظيره بجبال الألب بفرنسا وبجبال سويسرا هذه الهضاب تطل على مياه السد المترامية الأبعاد تحت جسر ضخم يمتد على أكثر من 400 متر وبارتفاعات تناهز 300متر على مستوى مجرى النهر من الجهة الجنوبية ويعود تاريخ إحداث هذه القرية الجبلية إلى أوائل سنة 1945 من القرن الماضي عندما قررت السلط الاستعمارية الفرنسية بناء سد بني مطير الذي كانت تبلغ سعته أنذالك 70مليون متر مكعب من المياه العذبة هذه القرية تتبع إداريا معتمدية الفرنانة تربطها بها طريق ملتوية تمتد على مسافة 14كلمترا كما تربطها بمدينة عين دراهم طريق جبلية تظللها أشجار الفرنان والزان الباسقة من كلتا الجهتين إلى حدود مدخل المدينة. وقبل أن يدخل الزائر هذه القرية يعترضه مركز البريد في نمط معماري عصري فريد من نوعيه ثم باب افتراضي تقابله مباشرة العديد من الدكاكين التجارية تحاذيها دار الثقافة والمدرسة الابتدائية والمخبزة بطابع معماري لم يعرف إي تغيير منذ نشأة هذه القرية فأبوابها ونوافذها طليت باللون الأحمر الداكن في حين وشحت أطرها باللون الأسود لتتناسق مع بياض جدرانها وسط خضرة الطبيعة اليانعة تتوسط ساحتها ساعة كبيرة تشهد على مر الزمان يقابلها المقهى الذي يعلو المعبد بعدة درجات تحت ظلال شجرة الفلين تلجه وكأنك تدخل إحدى المقاهي بمقاطعة فرنسية في الأحقاب الزمنية الماضية من التاريخ تليها منازل منتشرة ومتبعثرة على حافتي الانهج الضيقة والملتوية في منحدرات حادة فيعيدك الزمان برؤية جمال مناظرها إلى أحقاب مرت وخلت هي قرية سياحية لها من الروافد الطبيعية والطابع المعماري الفريد والمتناسق ما يجعلها تستقطب الزوار والمصطافين وهي جديرة بان تصبح درة جبال شمال إفريقيا بشلالاتها المائية القريبة.