القادريّة: طريقة سيدي عبد القادر الجيلي أوالجيلاني الحسني الحسيني (470 – 561 ه / 1077 – 1165 م) دفين بغداد . اجتمع به في مكّة أبومدين شعيب، وعند مروره بتونس أخذ عنه الطريقة عبد العزيز المهدوي وأبوسعيد الباجي ومحمد الدبّاغ وأبوعلي النفطي وأبويوسف الدهماني والطاهر المزوغي السافي، وحافظوا على صلتهم به وهوفي بجاية . وأوّل من بنى لها زاوية بمنزل بوزلفى أبوالحسن علي بن عمر الشايب في أوّل ق 12 ه / 18 م بعد أن تلقّاها في الحجاز من الشيخ محمد بن عبد الكريم السمّان . وتوفّي فأتمّها حمّودة باشا ( حكم 1781 – 1813 م ) وخلفه تلميذة محمد المعروف بالإمام المنزلي ( ت 1248 ه / 1832 م). وثانية زوايا القادريّة بالكاف أسّسها محمد الميزوني المغربي ( ت 1296 ه / 1878 م) سنة 1833 م قبل أن يؤسس زاوية نهج الديوان بالقصبة بتونس سنة 1267 ه / 1850 م. ويقال إنّ الشيخ قدّور وكيل زاوية الكاف تواطأ مع برنار روا ( Bernard Roy ) مدير الاستخبارات والكاتب العام لحكومة الاحتلال - فيما بعد – لتسهيل دخول الجيش الفرنسي عبر الحدود الجزائريّة الغربيّة يوم 26 / 2 / 1881 . وقد تبسّط الصادق الرزقي في التعريف بالطريقة وبوظائف أتباعها وبتقاليد خرجتها وبأورادها. الحشايشي (م.): العادات، ص 213 – 214 ؛ الحمروني (أ.): وطن الكاف ( الزاوية القادرية وجامعها : ص 37 – 38 وكذلك 55 ) ؛ الرزقي (ص.): الأغاني التونسيّة، ص 108 – 117؛ النيّال (م.ب.): الحقيقة التاريخية، ص 223 – 224. القشّاشيّة: طريقة سيدي أبي الغيث القشّاش دفين زاويته بنهج سيدي التينجي قرب سوق البلاط بتونس (ت1031ه/1621 م) . بها كانت تعقد مجالس تفسير القرآن والحديث، كما تنتظم حضرة بالششتري والطار والرباب والقصب من العصر إلى المغرب . وعنها أخذت العيساويّة والسلاميّة . والزاوية البكريّة بباب الأقواس امتداد للقشاشيّة لزواج تاج العارفين البكري بأمّ هاني كريمة الشيخ القشاش . وعن طريقها انتقلت ثروة الشيخ والدها إلى الشيخ زوجها، وهي عظيمة حسب تقييد محمد البهلي النيّال في ترجمة القشاش من مناقبه. وهوالذي آوى المهاجرين الأندلسيين إلى أن وزّعهم عثمان داي على المواقع التي ارتضوها. الرزقي (ص.): الأغاني التونسيّة، ص 151، تعليق لجنة التحقيق رقم 1 ؛ النيّال (م.ب.): الحقيقة التاريخية، ص 197 – 203 .