لحن رياض السنباطي عديد الأغاني لسعاد محمد ونور الهدى وامال حسين وعبد الغني السيد ...كان السنباطي يتدفق كالشلال والقطيعة مع ام كلثوم زادته إصرارا على تقديم المزيد من الالحان القوية ...وبذات الغيوم التي ظلت تتلبد في سماء العلاقة الفنية بين العبقريتين والتي دامت ثلاثة أعوام تتبدد عندما عرض عليه احمد رامي ان يلحن له قصيدته « بين عهدين» فرفض السنباطي ذلك دون الكشف عن أسباب القطيعة والجفاء. وأخيرا انكشفت أسباب القطيعة من خلال اعتراض ام كلثوم على فقرة غنائية « يا طول عذابي « طالبت بتغييرها بعد ان قالت صراحة « انها تكرار للقصبجي» فاستاء السنباطي الذي رفض ان ان يغير المقطع وبادر بالقطيعة. وجدت ام كلثوم نفسها في ورطة بعد توقف القصبجي عن التلحين وتعمق الخلاف مع زكرياء احمد الذي وصل الى القضاء فكان ان اختارت العودة الى السنباطي لتغرف من الحانه الدرر الخالدة. وكان « بين عهدين» اول الحان السنباطي بعد القطيعة ...وهو قصيد وطني اردفه بقصيد « ولد الهدى» ,اما اخر اعماله في الاربعينيات ,فكان المونولوغ الرائع لأحمد رامي « يا اللي كان يشجيك انيني» في 1949,بادر السنباطي بتلحين « رباعيات الخيام « التي قدمتها ام كلثوم في مستهل موسمها الغنائي سنة 1951وحقق في تلحينها اعجازا فنيا في 1950لحن السنباطي « سهران لوحدي» ...التي قدمتها ام كلثوم أواخر عام 1950فطغت بشاعريتها على كل شيء ** مثلت ثورة 1952عملا من عوامل ثراء الحان ظهر قصيد « ذكريات «السنباطي، وفي العام 1953,اكتسح الحياة الفنية بلحنه الرائع» يا ظالمني «.. الذي تضاءلت امامه كل اعمال الملحنين الاخرين ليغدو اغنية كل موسم، ويبدو ان السنباطي قد حن الى القصيد منذ اعطى فريدته « مصر تتحدث عن نفسها» ,فعكف على قصيد « اغار من نسمة الجنوب «,وفي العام نفسه ,وبعد « اذكريني كلما الفجربدا» ويبدو ان السنباطي الذي غدا ملحن ام كلثوم الوحيد بعد ان توقف القصبجي عن العطاء استشراء الخلاف بين ام كلثوم وزكرياء احمد، مال الى اشباع رغبات المطربين والمطربات الذين يلاحقونه ويطالبونه بالتلحين لهم وكان في مقدمتهم كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي وعندما نشب الخلاف بين ام كلثوم والسنباطي بعد تقديمها « ذكريات» سنة 1955 وكان على خلاف مع ام كلثوم اعطى متعمدا لشهرزاد لحنه الرائع « يا ناسيني» ,وهو ما مثل مفاجأة غير منتظرة لام كلثوم التي بادرت الاتصال المباشر بالسنباطي ويزول الخلاف. يتبع