يطوي المنتخب اليوم صفحة «جيراس» ليدخل عهدا جديدا بقيادة المنذر كبيّر الذي سيستهلّ تجربته «الدولية» بمُواجهة ودية ضدّ مُوريتانيا في ملعب رادس. هذا قبل خوض «بروفة» ودية ثانية أمام الكوت ديفوار وذلك يوم 10 سبتمبر في «روان» الفرنسية. وكانت الجامعة قد قرّرت السماح بدخول الجمهور بصفة مَجانية لمباراة مُوريتانيا. كما نجحت التلفزة الوطنية في الحُصول على حق نقل اللّقاء الذي من المُنتظر أن تؤمّنه القناة الثانية بداية من السّابعة والربع مساءً. «مساكني»جديد ؟ تعرّض يوسف المساكني إلى انتقادات لاذعة على هامش كأس افريقيا خاصّة أن مردوده لم يرتق إلى المستوى المأمول. كما أن صراعه الخفي مع الخزري بشأن شارة القيادة أساءت إلى صُورته كلاعب موهوب ويصنّف ضمن أفضل الأسماء في الجيل الراهن. ويبدو أن يوسف راجع نفسه وقرّر ولو إلى حين تقديم صورة مُغايرة عن تلك التي ظهر بها في ال»كَان». وقد تجسّم هذا الأمر على هامش التربّص الحالي للمنتخب حيث تُؤكد مصادرنا أنه نجح في كسب ودّ المدرب المنذر كبيّر من خلال جديته في التمارين فضلا عن حرصه على الحصول على ترخيص استثنائي و»رسمي» من مدربه وذلك لقضاء شأن عاجل قبل الانضمام إلى المُعسكر (حدث هذا في اليوم الأوّل لوصوله إلى تونس). ولاشك في أن هذه الأشياء على بساطتها قد تكون من المُؤشرات الايجابية عن «التحوّلات» التي قد تشهدها شخصية المساكني المُطالب بأن يكون «مِثاليا» على صعيد السُلوك والأداء. ومن الواضح أن يوسف يريد تأسيس علاقة جيّدة مع المدرب الجديد وهذا الأمر مُفيد للجميع شرط حُسن النيّة «الاستمرارية» والقطع بصفة نهائية مع العادات السيئة من قبيل «التكرير» و»التمارض» والتطاول على زملائه ومدربيه كما فعل مع «جيراس» عندما انتقده على المُباشر وفي قلب التظاهرة الافريقية. وضعية معز حسن انتهت العلاقة التعاقدية بين معز حسن وفريق «نيس» ليدخل حارسنا الدولي في فترة «بطالة». ويُراهن حسن كثيرا على التربُص الحَالي للمنتخب للظفر بعقد عمل. ولن تكون العملية سهلة خاصّة في ظل غلق سوق الانتقالات في العديد من الدّوريات وعدم تحمّس معز للّعب في تونس التي يُقفل فيها «الميركاتو» في منتصف سبتمبر. وهُناك امتي از آخر قد يستفيد منه حسن وهو امكانية الانضمام إلى أيّ فريق خارج آجال الانتقالات وذلك بفضل لوائح «الفيفا» التي تدعم حق اللاعب «الحُرّ» أو»المُتنازع» حوله في العمل. خيارات المنذر كبيّر مازال المنذر كبيّر في مرحلة «الاكتشاف» للمجموعة المُتوفّرة بحوزته. ومن الطبيعي أن تكون الرؤية «مُشوّشة» بخصوص التشكيلة التي سيعتمدها في أوّل مُصافحة له مع المنتخب. وقد شهدت تمارين المنتخب «تجريب» جُملة من «التَشكيلات» وظهرت العديد من الأسماء التي قد تَقتلع مكان في لقاء موريتانيا على غرار بن مصطفى (وحسن) ومرياح وبوغطّاس ودراغر والحدّادي وبن محمّد والسخيري والمساكني والسليتي والخنيسي والوافد الجديد من «هامبورغ» «جيريمي دوديزياك»...وغيرهم.