الكاف (الشروق) فضاء حديقة "لاقروت" وحسب إفادة الدكتور محمد التليلي المختص في التاريخ " تشكلت معالمه منذ العهد الروماني بالقرب من الأحواض والخزانات – دار الكاهية حاليا – التي بعثها الرومان للمحافظة على كميات المياه المتدفقة من مرتفع جبل الدير " ويحتوي الفضاء على آثار ترجع إلى قرابة 5 آلاف سنة منذ بداية الفلاحة والتفليح وتسمى "غار الصيد" وأضاف أن فضاء الحديقة كان يشكل منطقة سقوية توفر الأمن الغذائي لسكان الكاف ورغم تحوله إلى وجهة سياحية وثقافية وترفيهية في القرن الماضي إلا أنه يشهد اليوم نكسة وكسادا على مختلف المستويات" . فحديقة "لاقروت" لها موقع استراتيجي وسط مدينة الكاف، تمتد على مساحة 04 هكتارات ، تتميز بسحر موقعها الطبيعي الذي يجمع بين التاريخي والدخيل مثل المقهى والنافورة والفسقية التي تحاكي رومنة المكان بما يتطلب بعث فضاءات عصرية وإعادة إحيائها لاستقطاب السياح والعائلات والأطفال وتنظيم تظاهرات ثقافية وترفيهية وبعث ملعب رياضي لا الاقتصار على حملات نظافة فلكلورية سرعان ما تمحي نتائجها لتحول جانب منها إلى مصب للفضلات علاوة على كثرة المياه الملوثة في الممرات وعدم تهيئة أوإزالة البنايات القديمة وسط الحديقة بعد أن تحولت إلى وكر للفساد والمنحرفين يهدد سلامة المتجولين داخل الحديقة والاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة. ورغم إدراجها ضمن مخطط التنمية 2016-2020 تم تخصيص مبلغ جملي قدره 2 مليون دينار وذلك ببرمجة مركب شبابي ورياضي وبعث ملعب حي بكلفة جملية تناهز 200 ألف دينار مع مقترح لإعادة تأهيل المسبح وفق دراسة يتم الاتفاق حولها مع المعهد الوطني لحماية التراث إلا أن الخماسية على وشك الانتهاء والأشغال لم تنطلق بعد .