جندوبة (الشروق) كان النبش في تاريخ العلاقة الجدلية بين البورقيبيين واليوسفيين من المسائل والمواضيع المسكوت عنها لعقود من الزمن لكن اليوم أتيحت الفرصة لنخوض في المسألة خاصة والذاكرة الخصبة بجهة جندوبة تذكر حادثة اعدام أحد المواطنين على الملإ يوم السوق الأسبوعية سنة 1956 ونعود لهذه الحادثة . من هو «الذباح» ؟ الطاهر بن احمد البوخاري شهر الذباح اسم لقب به محجوب بن علي الذي كلفه بورقيبة بالتخلص من انصار الامانة العامة التابعة لصديق الامس غريم اليوم صالح بن يوسف . «الذباح» حكم عليه بالاعدام شنقا في رسالة مضمونة الوصول من بورقيبة لمعارضيه في سوق الاربعاء جندوبة حاليا والتي تعد بالاضافة لبعض مدن الجنوب من معاقل اليوسفية ونفذ الاعدام بطريقة مهينة حين نكل بالذباح يوم السوق الاسبوعية لمدينة جندوبة والتي كانت تسمى وقتها سوق الاربعاء بعد ان تجولوا به في شوارع المدينة على متن شاحنة مقيدا بالاغلال وأمروا الصغار بان يرموه بالحجارة وينعتوه بابشع النعوت تحت انظار المئات من المواطنين ليكون عبرة لمن يعتبر . وكانت عملية الإعدام شنقا بطريقة بشعة حيث وحسب رواية الحاضرين فانه لم يمت بالطريقة القانونية شنقا فقد تجاوزت العملية الوقت القانوني للفظ انفاسه وهو ما جعل محجوب بن علي يوجه له رصاصة من مسدسه لتخلص عليه. و«الذباح» اسمه الحقيقي الطاهر بن أحمد البوخاري وقد كان من أتباع المناضل الكبير الطيب الزلاق ونُفّذ فيه حكم الإعدام يوم الأربعاء 16 ماي 1956 بتهمة إغتياله العدل علي بن الباهي ليلة 26 فيفري 1956 وحمل السلاح بدون رخصة . وواكب عملية شنق « الذباح « ممثّلون عن السلط التونسية والفرنسية وأعضاء محكمة الجنايات العليا على رأسهم محمد فرحات . وحسب بعض الروايات فإن اغتيال «الذباح» للعدل علي بن الباهي لكون هذا الأخير كان متهما بالتّخابر لصالح فرنسا رحم الله كل المقاومين الشرفاء . عبد الكريم السلطاني