الموريسكو تصغير لصفة أخرى - بنفس المعنى التحقيري – المورو. أطلقت على أحفاد مسلمي الأندلس ممّن بقي بإسبانيا بعد سقوط غرناطة وتعرّض للتنصير الإجباري في 14 فيفري 1502 تاريخ صدور المرسوم الملكي القاضي بالتنصير أو التهجير. وهذا الذي تمّ لأكثرهم نحو الشمال الإفريقي وحتّى إلى أوروبا وتركيا والشام ومصر وكذلك إلى أمريكا الوسطى والجنوبية. ويقدّر عدد الوافدين منهم على تونس في سنة 1609 م والخمس الموالية بحوالي 80.000. وقد استفادوا من سياسة عثمان داي الذي أحسن توزيعهم حسب اختصاصاتهم، فأبدعوا في جميع المجالات وأفادوا البلاد. ولا تزال بصماتهم شاهدة إلى اليوم على خبراتهم ولو أنّها آيلة إلى الانطماس نتيجة اندماجهم التدريجي في المجتمع المحلّي، وقد كان عسيرا فصار متسارعا. ويمثّلون مشغلا ثريّا لدى الباحثين، خاصة الإسبان والتونسيّين، من وجهات نظر مختلفة (انظر: أندلسيون). الحمروني (أ.) : المدوّنة الموريسكية التونسية، ص 105 – 108 ( موريسكو وكذلك : موريسكولوجيا، الموريسكيات التونسية، ومواد أخرى من المواضيع والمؤلفات والدراسات والمواقع والمعالم والأعلام ) ؛البشروش (ت.) : الموسوعة، 61-64. نادي القصّة تأسّس النّادي الثقافي أبو القاسم الشّابي يوم 17/7/1962 بمبادرة من بعض المثقفين. وأمكن له أن يستقطب عديد الأنشطة ويصبح فضاء ثقافيا متعدد الاختصاصات عن طريق عديد الخلايا التي بعثت في رحابه. فقد تأسس به « نادي القصة» في 10 أكتوبر 1964، والمكتبة العمومية في 2 جانفي 1963، وفرقة المنجي حمزة للموسيقى العربية سنة 1972، وبه بعثت جمعية المعجمية العربية بتونس « سنة 1985 وكذلك نادي الأطفال. كان خلال الستينات والسبعينات من أهم المنتديات الثقافية، المتطارحة لمختلف القضايا الفكرية والأدبية. واستقطبت أنشطته ضيوفا عديدين من البلدان الشقيقة والصديقة كما أقيمت به عدّة معارض تشكيليّة وعروض موسيقية. وتداول على رئاسته كل من السادة محمد بن عمارة والطاهر قيقة ومحمد العروسي المطوي ويحيى محمد ورضوان الكوني وأحمد ممّو. أمّا « نادي القصّة بالوردية « فهو من أقدم النوادي المختصة العاملة في فضاء النادي الثقافي أبو القاسم الشابي والوحيد في اختصاصه بالقصة في العالم العربي. استقطب أغلب الأسماء الأدبية في مجال القصّة القصيرة والرواية بتونس، كما استضاف العديد من كتّاب القصّة من البلدان العربية. وداوم على عقد جلساته الأسبوعية مساء كل سبت للاستماع إلى قراءات من القصّة القصيرة أو الرواية وللتطارح في إشكاليات الكتابة وتقنياتها. ويعتبر رائدا في تجاوز صعوبات النشر وذلك من خلال بعث تعاونية بين أعضائه سنة 1979، تحت اسم « شركة صفاء» أصدرت العديد من المجاميع القصصية والروايات وقصص الأطفال، مع سلسلة « منشورات قصص». ويعقد النادي ملتقى سنويّا دوريّا بندوة علمية وبحفل تكريم لشخصية متميّزة في الإبداع القصصي وبتوزيع جوائز القصة القصيرة والمجموعة القصصية. ومجلته الثلاثية «قصص» مجال للإبداع والنقد ومرجع للبحث.