تَسير تحضيرات المنتخب بشكل جيّد خاصّة في ظلّ التحاق كلّ العناصر المدعوة بالمجموعة التي سيراهن عليها المنذر كبيّر لإكتساح ليبيا في إطار التصفيات المُؤهلة لكأس افريقيا للاعبين المحليين (الشان). وتُؤكد المعلومات القادمة من منتخب المحليين أن عيادة الدكتور سهيل الشملي فارغة ولا وجود لعناصر مُصابة. ومن المُنتظر أن تكون جميع الأسماء المدعوة في أتمّ الجَاهزية للمُشاركة في لقاء الأشقاء بما في ذلك حارس الترجي معز بن شريفية الذي كان قد غادر التربّص الفارط للمنتخب بعد تعرّضه إلى اصابة عضلية توقّع الأطباء بأن تفرض عليه الركون إلى الراحة لمدّة ثلاثة أسابيع. ضغوطات استهلّ المنذر كبيّر تجربته مع المنتخب بمُواجهتين وديتين. وقد حقّق المنتخب فوزا "صغيرا" على مُوريتانيا قبل أن ينهزم على يد الكوت ديفوار. وكان المردود العَام مُتواضعا في المُقابلتين المذكورتين. وسينتقل المدرب الوطني الآن من طور الاختبارات الودية إلى اللّقاءات الرسمية بداية من السبت القادم ضدّ ليبيا. ومن الواضح أن المنذر كبيّر ومُساعده عادل السليمي يُواجهان ضُغوطات رهيبة. وتُعلّق الجامعة آمالها على تصفيات ال"شان" ليُحقّق المنتخب الامتياز على مستوى النتيجة والأداء ويكسب أيضا ثقة الأحباء. ومن جَانبه يدرك المنذر كبيّر في قرارة نفسه أنّه مازال في "مرحلة الاختبار" ما يضعه أمام حتمية الإقناع ضدّ ليبيا. وكانت الجامعة قد أكدت بأن ثقتها عَمياء في المدرّب الجديد حتى أن عقده سيمتدّ إلى 2022. لكن هذا الإجراء شكلي ولا وقيمة له بحكم أن بقاء المدرّب رهن النتيجة والمردود. كما أن حكاية الاستمرارية الفنية كِذبة كبيرة في الكرة التونسية حيث يقع تغيير المدربين بعد ثلاث مُقابلات كما حصل مع فوزي البنزرتي وأحيانا قبل انطلاق الرسميات مثلما حدث مع المدرب "المعزول" من الشابة "فيكتور زفونكا". والطريف أن الجامعة نفسها كانت قد أكدت في وقت سابق أن نبيل معلول سيبقى على رأس المنتخب إلى عام 2022 غير أنّ "زلزال" بلجيكا دفعه إلى "الهُروب" إلى قطر في 2018. العيوني من النرويج إلى مصر بعد ظهوره في تشكيلة المنتخب لفت عمر العيوني الأنظار في تونس وخارجها. ويبدو أن "الصِّفة الدولية" فتحت له أبواب الرزق بما أن الوافد الجديد على الفريق الوطني التحق رسميا بنادي "بيراميدز" الذي كان قد أنهى النسخة الأخيرة من الدوري المصري في المركز الثالث فضلا عن وُصوله إلى "فينال" الكأس. وقد فاجأت هذه الصّفقة بعض المُتابعين خاصّة أن العيوني كان ينشط في فريق "بودو قليمت" النرويجي وكان من المفروض أن يستثمر دعوة المنتخب ليرفع سقف الطموحات ويلتحق ببطولة أوروبية أقوى من الدوري النرويجي لا أن يُهاجر إلى مصر. هذا في الوقت الذي يعتبر فيه البعض الآخر من المتابعين أن هذه العملية لم تكن مُفاجئة خاصّة في ظل "الهجرة المُنظّمة" التي يقوم بها لاعبونا من أوروبا نحو البطولة التونسية والدوريات العربية وقد تضمّنت القائمة العديد من الأسماء آخرها الثنائي الدولي المُنتقل إلى السعودية أسامة الحدادي ونعيم السليتي. وتجدر الإشارة إلى أنه وقع تداول اسم عمر العيوني في كواليس الترجي لكن يبدو أن بطل تونس لم يَقتنع بمُؤهلاته الفنية ما جعله يصرف النظر عن فكرة انتداب هذا المهاجم الذي استهلّ مسيرته الدولية بهدف في شباك مُوريتانيا. في الانتظار تفيد المعلومات القادمة من التلفزة التونسية أن القناة الوطنية ستنقل لقاء المنتخب وشقيقه اللّيبي على المُباشر هذا طبعا في انتظار التأكيدات الرسمية. برنامج المنتخب السّبت 21 سبتمبر: ذهاب التصفيات المُؤهلة ل"شان" 2020 ملعب رادس (س19 و15 دق): تونس - ليبيا (الحكم الجزائري عبد الرزاق عرب) ملاحظة: لقاء الإياب قد يدور يوم 20 أكتوبر في ضيافة المغرب