تونس (الشروق) تم الشروع صباح امس في هدم المدرسة الاعدادية «خير الدين باشا « الكائنة بمدينة منوبة وسط حالة من الذهول والصدمة لدى الأولياء والتلاميذ وكل من تابع عملية الهدم. وقد قوبلت هذه الحادثة بحالة من السخط والاحتقان لدى التلاميذ والاولياء تجاه وزارة التربية والمندوبية الجهوية بمنوبة والحكومة بسبب تزامن الهدم مع العودة المدرسية. وكان السؤال المحيّر لدى الجميع هو لماذا اختارت الوزارة هذا الموعد ولماذا ظلت طيلة العطلة الصيفية ( 4 اشهر) في حالة سُبات ولم تطلق اشغال الهدم وإعادة تهيئة المدرسة الا الآن؟ ووصف كثيرون ما حصل ب»الفضيحة» وبانه كارثة حقيقية لان مصير مئات التلاميذ المسجلين بالمدرسة الاعدادية مازال مجهولا. كما اتهموا الوزارة باللخبطة والارتباك وبالعجز عن تامين عودة مدرسية طبيعية في عديد المؤسسات التربوية معتبرين ان هدم مؤسسة تربوية يوم العودة المدرسية حادثة لم تحصل في تاريخ تونس ولم تحصل في اي دولة في العالم وانها تمثل « عارا» على تونس. وأضافوا ان الحادثة تمثل هدما لما بنته دولة الاستقلال والزعيم بورقيبة من مكاسب في سبيل ارساء وتعميم التربية والتعليم. ويطالب الاولياء من وزير التربية ومن رئيس الحكومة بالتدخل لايجاد حل عاجل للمصير المجهول الذي ينتظر مئات التلاميذ خلال العام الدراسي الحالي..