اشتدّت الأزمة في حمام الأنف في ظل استقالة الرئيس احتجاجا على النيل من كرامته. وقد تعقّدت الأوضاع أكثر بعد أن قرّر اللاعبون مُقاطعة التمارين ردّا على الاعتداءات التي طالتهم وغضبا على التأخير الحاصل في صرف مُستحقاتهم المالية. وفي الأُثناء راج خبر "هروب" المدرب حاتم الميساوي إلى الجزائر تمهيدا للتعاقد مع "دفاع تاجنانت" وهو الفريق الذي كان قد درّبه من قبل التونسي حمادي الدو. وفي هذا السياق أكد الميساوي في تصريح ل "الشروق" أنه مُلتزم بتعهداته مع "الهمهاما" نافيا قصّة الفِرار إلى الجزائر. وأشار الميساوي في الوقت نفسه إلى أن الفريق الجزائري عبّر عن رغبته في التعاقد معه منذ الصيف الفارط وقد جدّد الاتصال به في الفترة الحالية غير أنه اعتذر منه بسبب ارتباطه مع نادي حمّام الأنف. مواصلة المشوار وقال الميساوي إنه سيواصل المشوار مع فريق الضاحية الجنوبية ما لم يحدث أيّ طارىء من شأنه أن يساهم في انهاء العلاقة التعاقدية خاصّة أن الرئيس الفاضل بن حمزة انسحب من منصبه ما يعني أن بقاءه سيكون بيد الهيئة التسييرية الجديدة. ولم يُخف الميساوي المجهودات التي يبذلها الإطار الفني في سبيل التغلب على الصّعوبات الكبيرة التي يعيشها الفريق على المُستوى المالي والتنظيمي. ومن المعلوم أن الأزمة المالية والإدارية تزامنت مع "الهِجرة القسرية" التي يعيشها الفريق نتيجة غَلق ملعبه من أجل الصّيانة. وقد اجتمعت كل هذه العوائق لتحكم على "الهمهاما" بالفشل في مُستهلّ البطولة (نقطة واحدة في 4 جولات).