اثار صعود مدير اذاعة القران الكريم ورئيس حزب الرحمة سعيد الجزيري حالة من الاحتقان بسبب آرائه المتطرفة وترحيله من فرنساوكندا منذ 12 سنة بتهم تتعلق بالإرهاب ... تونس «الشروق»: «الشروق» تكشف اسرار جديدة عن رئيس حزب الرحمة المعروف بالرجل اللغز الذي عاد محملا بالأموال وقام ببعث اذاعة القرآن الكريم رفقة شقيقه .. سنة 2007 تم ترحيل سعيد الجزيري من كندالتونس وتسلميه بطلب من السلطات التونسية وتم آنذاك فتح تحقيق ضده وتمكن الجزيري في التسعينات من السفر لفرنسا لمواصلة دراسته هناك وتزامنت مع الحرب الداخلية التي عرفتها الجزائر ضد الارهاب والإرهابيين والذي تسبب في مقتل الآلاف من الجزائريين ليتم توجيه تهمة التعامل مع مخابرات اجنبية في فرنسا للجزيري وترحيله سنة 1994 الى تونس ليتمكن مجددا من العودة لفرنسا في مركب «للحرقة» وفق اجابته امام التحقيق الفرنسي حيث قال حرفيا «جيت نعوم من تونس» رافضا تقديم تفاصيل. لم تنته قصة سعيد الجزيري عند هذا الحد حيث سافر من فرنسا ثم الى كندا لمواصلة دراسته الجامعية في اختصاص الرياضيات واستغل شبكة علاقاته وقام ببعث مركز اسلامي وفق تعبيره اثناء التحقيق معه وفي نفس الاطار تم ايضا توجيه تهمة جديدة له في كندا تتعلق بالتعامل مع اجهزة مخابراتية هناك لتطالب تونس سنة 2007 بتسلمه من الاجهزة الكندية التي وافقت على طلبهم وتم تسفيره لتونس ليتمكن بعد سنوات من العودة لكندا اين اصبح اماما على جامع القدس بمونريال ليقرر بعد فترة العودة لتونس وبعث مشروع اذاعي بمشاركة شقيقه محمد الجزيري. قام سعيد الجزيري مدير اذاعة القرآن الكريم ببعث حزب جاء تحت اسم «الرحمة» وتمكن من جني 5 مقاعد احداها من نصيبه في البرلمان الجديد ليكون نائبا للمدة النيابية القادمة رغم ما يحيط بالرجل من غموض حول ثروته وعلاقاته بالأجهزة المخابراتية في التسعينات وبداية الالفين حيث توجهت له ايضا تهما تتعلق بالإرهاب كما عرف الجزيري بقربه من الاحزاب ذات المرجعية الدينية واثار ظهوره في مقطع فيديو يهاجم من خلاله النساء اللاتي يذهبن للطبيب للعلاج غضب التونسيين حيث اعتبر بأن الطبيب الذي يعالجهن يبحث عن النشوة الجنسية.