شركات وهمية وأوكار في 4 ولايات على غرار القصرين والقيروان وقابس وقفصة ومخازن في مناطق وعرة يمتلكها امبراطور التهريب «سطيش» الذي تحول الى نائب في البرلمان الجديد ... تونس (الشروق) «الشروق» تواصل نشر الجزء الثاني من التحقيق حول كيفية تغول امبراطور التهريب «سطيش» وكيفية بناء شركات مختصة في تبييض الاموال ... منذ أن نشرنا الجزء الاول من التحقيق حول امبراطور التهريب المعروف باسم «سطيش» أصبح الملف حديث التونسيين من بنزرت الى برج الخضراء خاصة أن المهرب أصبح نائبا عن ولاية القصرين. وسيستغل حصانته لمواصلة نشاطه الذي حوله من مهرب كان يستعمل الحمير للتهريب الى مهرب يملك أسطولا من السيارات رباعية الدفع التي استغلها ايضا في الاحتفال بصعوده الى قبة باردو. وجل هذه السيارات تحمل لوحات منجمية خاصة بها. كما أنها تعرف باسم «الناقة « لأنها تستعمل في الصحراء والمناطق الوعرة اثناء عمليات التهريب . اعترف «سطيش» في حوار مع اذاعة الموزاييك بأنه كان فعلا يمتهن التهريب منذ ان كان يبلغ من العمر 16 سنة مضيفا في نفس الحوار انه اعتزل التهريب وكوّن 5 شركات منها شركة فلاحية وعودة الى ملف الشركات التي يمتلكها المهرب «سطيش» علمت «الشروق» انه بالإضافة الى هذه الشركات فقد تمكن «سطيش» من بعث مؤسسات وهمية يتم استغلالها في عمليات تهريب. ثم تم إغلاقها لاحقا اثر تفطن الاجهزة المالية معلنا افلاسها. وقام بتغيير العناوين. وأكد مصدرنا في نفس الاطار أن المهرب المعني ينشط ايضا في مجال تهريب النحاس والعملة الصعبة والمواد الثقيلة والممنوعات. وتمكن في 23 سنة من بناء امبراطورية خاصة به كما انه دخل مجال العقارات منذ 10 سنوات. وأصبح يستعملها في تبييض أموال التهريب وتحويلها الى ممتلكات في ولايات تونس الكبرى . بعد ان انطلق «سطيش» في مجال التهريب منذ كان طفلا في 16 كان يستعمل أدوات بدائية للتهريب على غرار تهريب المواد من فريانة الحدودية الى الجزائر عبر ظهور الاحمرة. وبعد فترة قصيرة تمكن من شراء سيارة مستعملة استغلها في نشاطه غير القانوني. وكان يحاول التقرب من الاجهزة الامنية في ولاية القصرين بالعمل لديهم كمخبر على الحدود. وكان يقوم ايضا بإعطاء معلومات غير صحيحة ودقيقة حتى يكسب ود الأمنيين وتمكن في اقل من 10 سنوات من تكوين شبكة من العلاقات في كل الاسلاك بالجهة. وتغلغل داخل مراكز القوة بالجهة. فأصبح يقيل ويطلب تعيين أمنيين ورؤساء مراكز بالاسم في المراكز الحدودية بفريانة وبغيرها من المناطق. ويذكر انه تم تسجيل مكالمة جمعته بجنرال أمني يعلمه بوجود دوريات في المنطقة التي سيمر منها اسطول التهريب القادم من الجزائر محملا بالنحاس . القضايا في الجزء الاول من التحقيق أكدنا ان المهرب «سطيش» كان دوما ينجو من السجن والتحقيقات. حيث يتمكن في كل قضية من توريط أحد التابعين له . فيسجن حسب نوع القضية مقابل الحصول على مبلغ مالي والاهتمام بأبنائه وعائلته طيلة فترة تواجده في السجن كما حصل في قضية تهريب حيث سجن «ا.ع» مدة سنوات وخرج اثر احداث 14 جانفي في عفو.ويذكر ان «سطيش» يسيطر على كل المسالك الحدودية في ولاية القصرين. وهوالمؤهل الوحيد لتمرير اي شحنة تهريب وهوما اثار غضب بقية المهربين . ويذكر ان «الشروق» نشرت تحقيقا حول «سطيش» ونشاطه في مجال التهريب وكيفية صعوده الى مجلس النواب الجديد وهوما جعله يهدد بالانتقام واستغلال شبكة علاقته في فريانة من ولاية القصرين لمنع نشر الجزء الثاني من التحقيق. ولكن ذلك لم ولن يردع «الشروق» عن انارة الرأي العام ومواصلة نشر تحقيقاتها التي تحظى بثقة التونسيين .