القدس المحتلة (وكالات) يتأهب جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال عودة قوات الجيش السوري للسيطرة على المناطق الحدودية بين البلدين في الجولان المحتل، ما يمكن أن يمثل جبهة جديدة للمواجهات مع الجانب الصهيوني، إذا ما وضع في الحسبان تواجد محتمل لحزب الله اللبناني الحليف للجيش السوري في تلك المنطقة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن التطورات تظهر أن الجيش السوري بصدد العودة للقسم السوري من الجولان المحتل، وذلك بعد خمس سنوات من الهدوء وعدم اليقين بشأن هذه الاحتمالية، وفقًا لما أوردته شركة الأخبار الصهيونية اول امس. وزعمت شركة الأخبار عبر موقع «ماكو» وقناة «أخبار 12»، أن العودة المحتملة للجيش السوري ستكون مصحوبة بتواجد ل»حزب الله» اللبناني أيضًا بالقسم السوري من الجولان المحتل، أي عودة نغمة الحديث الصهيوني عن جبهة جديدة تنضم إلى جبهة جنوبلبنان، في وقت تقول فيه إن تواجد مجموعات عسكرية موالية لإيران على حدودها مع سوريا يشكل خطًا أحمر. وأشار موقع «ماكو» إلى أن الفترة المقبلة ستشهد «نهاية عهد المتمردين» في إشارة لميليشيات معارضة كانت قد سيطرت على المنطقة، وتردد في السنوات الأخيرة أنها تتلقى دعمًا صهيونيا، كما لم تنكر سلطات الاحتلال أنها قدمت العلاج الطبي لمصابين مدنيين من الجانب السوري، واتهمتها مصادر سورية بأن الحديث جرى عن عناصر تنتمي لميليشيات مسلحة. وأضاف أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت قيام سلطات الاحتلال بإدارة مشروع «حسن الجوار» على الحدود السورية، من خلال توفير العلاج الطبي لآلاف المصابين الذين وصلوا إلى الحدود، ومن ثم «ربحت تعاونًا من الجانب الآخر وهدوءًا أمنيًا». ونقل الموقع عن العقيد أوفير ليفي، مساعد قائد «الفرقة 210» التابعة لقيادة الجبهة الشمالية، والتي شاركت في عملية «حسن الجوار»، حديثًا عن الدوافع التي عمل جيش الاحتلال من خلالها على تقديم الدعم للمصابين من الجانب الآخر، وزعم أن الحديث يجري عن دوافع إنسانية.