بعد راحة مطوّلة سيخوض الترجي سلسلة من المُباريات والتنقلات الصّعبة على المستويين المحلي والدولي. ومن المُقرّر أن يستقبل الترجي يوم الخميس القادم اتحاد بن قردان في أولمبي المنزه وذلك في إطار الجولة الخامسة من سباق البطولة. هذا قبل أن ينزل الفريق يوم الأحد ضيفا على «السي .آس .آس» في نطاق الجولة السّادسة. رحلة صفاقس ستكون متبوعة بسفرة أخرى إلى المغرب استعداد لمُلاقاة أولمبيك آسفي يوم 3 نوفمبر في إطار ذهاب الدّور ثمن النهائي لكأس محمّد السّادس للأندية الأبطال. قراءات مُختلفة اختلفت القراءات بشأن الراحة التي تمتّع بها الفريق والتي انطلقت يوم 3 أكتوبر لتنتهي يوم 23 من الشّهر نفسه. ويعتقد البعض أن الترجي استفاد من فترة الراحة لإجراء بعض التحسينات مع المُحافظة على نسق المُباريات بفضل المُواجهتين الوديتين أمام مستقبل الرجيش وهلال الشابة. ويظن أصحاب هذا الرأي أن الفريق استثمر أيضا توقّف نشاط البطولة لتأهيل أغلب لاعبيه المُرهقين والمُصابين مثل الذوادي وبدران والمسكيني و»كوامي» وحتّى «كوليبالي» الذي ظهر في الدقائق الأخيرة من اللقاء الودي أمام الشابة. وفي المُقابل يؤكد البعض الآخر أن الترجي تضرّر من هذه التقطّعات خاصّة أنه حصد نتائج ايجابية في كل المسابقات وشهدت مردوديته نسقا تَصاعديا لذلك فإنّه كان من الأفضل أن لا يتوقّف عن النشاط (ايقاف البطولة فرضتها التزامات المنتخب والانتخابات). ويتحدّث هؤلاء عن عائق آخر حال دون القيام بالتحضيرات بصفة عادية وهي غياب عدد كبير من العناصر الدولية مع منتخبات تونس والجزائر وليبيا (بن شريفية – بن رمضان – بن شوق – البدري – الخنيسي - الشتي – الهوني). استفاقة البدري ضرب أنيس البدري بقوّة وساهم بقسط كبير في ترشّح منتخب المحليين إلى ال»شَان» على حساب ليبيا. وكان أنيس قد تكفّل بتسجيل الأهداف التونسية الثلاثة بين رادسو»سلا» المغربية. وقد احتفت الجماهير الترجية بالبدري الذي أدى واجبه على أحسن وجه. ويأمل جمهور الترجي في الوقت نفسه أن يستثمر البدري تألقه مع الفريق الوطني لينتفض في صفوف فريقه ويُقدّم الاضافة المطلوبة والتي تعكس مُستواه الحقيقي. ولا يخفى على أحد أن البدري فقد في الفترة الأخيرة بريقه وكان في حاجة ماسّة على التهديف ليسترجع ثقته في مُؤهلاته ويتناسى ولو إلى حين حكاية الإحتراف التي تشغله منذ عدّة أشهر. الجَدير بالذّكر أن عقد البدري مع الترجي ينتهي في جوان 2020. وكان اللاعب قد عبّر سابقا عن رغبته في الرحيل غير أنه لم يتلق العَرض المُناسب. الضّبابية القاتلة أجّلت ال»كَاف» ضبط موعد ومكان ال»سوبر» الافريقي أكثر من اللاّزم وهو ما تسبّب في سيل من الاتّهامات بين كنفدرالية أحمد أحمد والزمالك التي يرفض رئيسها مُواجهة الترجي في قطر لأسباب سياسية بحتة. وكانت ال»كاف» قد أعلنت في أكثر من مناسبة أنها لم تُحدّد تاريخ ومكان اجراء ال»سوبر» بين الترجي والزمالك. وفي الأثناء ظهرت العديد من التسريبات التي تؤكد اعتزام ال»كاف» تنظيم لقاء ال»سُوبر» في «الدوحة» تماما كما حصل في النسخة الفارطة بين الترجي والرجاء. ومن غير المُستبعد أن تتحوّل هذه التسريبات إلى حقيقة خاصّة في ظل التصريحات الصّحفية المنسوبة لعضو لجنة المسابقات «شيهو ديكو» الذي هدّد بمُعاقبة طرفي ال»سُوبر» إذا لم يلتزما بقرارات الاتحاد الافريقي المُرتبط بشراكات مع قطر التي من مصلحتها تنظيم مثل هذه اللقاءات الكبيرة تأكيدا لجاهزيتها لإستقبال العالم في مُونديال 2022. يُذكر أن الترجي كان قد طالب في العام الفارط بإقامة ال»سوبر» في رادس خاصة أنه الفائز برابطة الأبطال غير أن ال»كاف» فرضت عليه اللّعب في قطر وقد يتكرّر الأمر نفسه مع الزمالك رغم التصريحات «الاستعراضية» التي يقوم بها الآن مُرتضى منصور.