حقق النادي الإفريقي يوم أمس انتصاره الخامس هذا الموسم رافعا رصيده إلى تسع نقاط في المركز السادس فيما تجمد رصيد الشبيبة القيروانية عند النقطة 3 في المركز 12. وحمل انتصار الأفارقة توقيع المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري في الدقيقتين 55 و57 ليعود إلى التهديف بعد صيام أربع جولات.. وينتظر الأفارقة استعادة نقاطهم التي سحبتها «الفيفا» وهو ما قد يصعد به إلى المراكز الأمامية للترتيب. دون المأمول لم ترتق الفترة الأولى من مواجهة النادي الإفريقي والشبيبة القيروانية إلى مستوى فني كبير حيث غابت الفرجة والفرص والجدية للتسجيل من الجانبين. واختار نادي باب الجديد أن يبدأ الشوط الأول بأكثر عناصر ممكنة في الخط الأمامي في مسعى لقتل المباراة مبكرا فعول لسعد الدريدي على رباعي في الهجوم ومن خلفهم وسام يحيى الذي يجمع بين البناء الهجومي وافتكاك الكرة. من جانب الشبيبة بدا واضحا أن مراد العقبي قد أحسن الإعداد لمنافسه فأغلق الرواقين دافعا لاعبي الإفريقي إلى محاولة المرور من العمق وهي نقطة قوة الفريق في وجود الثنائي الأجنبي ايدوه وبانغا ومن خلفها الرمضاني وعمار. خيار نجح فيه العقبي حيث لجأ أبناء لسعد الدريدي إلى البحث عن لعب الكرات في العمق أو البناء باتجاه محور دفاع الشبيبة في ظل انسداد الطرق من الرواقين الأمر الذي حال دون توفر فرص حقيقية للأفارقة. شوط نجح فيه الأغالبة دفاعيا وعجز خلاله الإفريقي عن الوصول إلى المرمى وهو ما يكشف متاعب الأحمر والأبيض في الأشواط الأولى منذ انطلاق الموسم حيث باستثناء هدف غازي العيادي من ضربة جزاء في الجولة الافتتاحية أمام الملعب التونسي فإن أهداف الفريق السبعة الأخرى جاءت جميعها في الفترة الثانية. فرص محدودة أدى الانكماش الدفاعي للشبيبة القيروانية وفشل لاعبي الإفريقي في فك المنظومة الدفاعية لمنافسهم إلى جعل الشوط الأول محدودا على مستوى الفرص.. السيطرة الميدانية كانت واضحة لأبناء لسعد الدريدي حيث قضى لاعبوه كامل فترات الشوط في المنطقة الخاصة بالضيوف لكن دون فاعلية كافية. أولى الفرص جاءت «إفريقية» وتحديدا في الدقيقة 12 حينما توغل زهير الذوادي من الجهة اليمنى لدفاع الشبيبة قبل أن يصنع كرة خطيرة تناوب الحارس الفريوي وزملاؤه في دفعها خارج مناطقهم. ولئن خلا الشوط من فرص إلا أن نهايته عرفت بعض الكرات المهمة الأولى في الدقيقة 42 عبر البوركيني باسيرو كومباوري الذي صوب كرة صدها الفريوي على مناسبتين قبل أن يرد عليها الظهير الأيمن حمزة الربعي لكن الدخيلي كان جاهزا للتصدي. ومع الوقت البديل أتيحت للإفريقي فرصة التهديف عبر باسيرو الذي لم يحسن استغلال كرة عكسية من الرمضاني اثر مخالفة من الذوادي لكن تسديدته مرت جانبية بطريقة غريبة ليفوت فرصة التقدم على فريقه. بداية قوية بخلاف الفترة الأولى دخل النادي الإفريقي الشوط الثاني بنفس هجومي قوي حيث بدا الفريق أكثر فاعلية.. لسعد الدريدي أصلح الأخطاء التي ظهرت خلال ال45 دقيقة أولى وهو ما أنتج فرصا أكثر جدية أخطرها أتيحت لياسين الشماخي حيث وزع مختار بلخيثر كرة بالمقاس ارتقى إليها ابن سليمان بالرأس لكن الفريوي أبدع في منعها من دخول شباكه. كرة مهدت لأخرى حيث قاد باسيرو هجوما معاكسا قبل أن تنتهي الكرة لدى الذوادي الذي توغل ليوزع في القائم الأول لكن الدفاع تدخل ليضع الكرة في الركنية قبل أن يصاب الفريوي ويغادر. مصائب قوم منح الحارس الفريوي دفاع الشبيبة الصلابة الكافية إلى حين مغادرته للملعب والتي جاءت بالحظ للأفارقة بما أن الركنية التي تسببت في إصابته منحت الإفريقي هدف التقدم في النتيجة بعد تنفيذ محكم من الذوادي وارتقاء رأسي مثالي من باسيرو الذي لم يجد صعوبة في مغالطة يوسف السعيدي في الدقيقة 55. هدف أرفقه الأفارقة بآخر ثاني في غضون أقل من دقيقتين بعد تمهيد في العمق من الذوادي للشماخي الذي تفوق على منافسه المباشر قبل أن يمهد للبوركيني طليقا ليضاعف النتيجة. هيجان متواصل بعد تسجيل الأفارقة للهدفين تواصل الهيجان الهجومي لأبناء لسعد الدريدي حيث أتيحت للفريق ثلاثة فرص على الأقل في غضون 3 دقائق. المحاولة الأولى جاءت في الدقيقة 62 من مخالفة تحصل عليها العقربي ونفذها الذوادي لكن الحارس السعيدي كان جاهزا ليحولها إلى ركنية نفذها نفس اللاعب باتجاه باسيرو الذي كان قريبا من تثليث النتيجة. ومع الدقيقة 65 تلاعب الشماخي بدفاع الشبيبة لكن تمريرته على بعد مترين تقريبا من المرمى قطعها المدافع الرمضاني قبل وصولها إلى باسيرو. ربع ساعة أخير مع اقتراب المباراة من نهايتها انخفض النسق نسبيا وتراجع عدد الفرص حيث باستثناء تصويبة حمزة العقربي القوية في الدقيقة وضربة الجزاء التي رفض اللطيف الإعلان عنها لفائدة بلخيثر فإن العمليات كانت شحيحة لينتهي اللقاء بفوز مستحق لنادي باب الجديد. رقم من المباراة: أهداف الأشواط الثانية سجل النادي الإفريقي في كل المباريات هذا الموسم باستثناء لقاء المنستير الذي نقاطه فيما جاءت الملاحظة الأبرز أن نسبة 90% من الأهداف جاءت في الشوط الثاني. الإفريقي سجل مرة وحيدة في الفترة الأولى وذلك أمام البقلاوة في الجولة أما الأهداف التسع الأخرى فجاءت في الأشواط الثانية. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي – فخر الدين الجزيري – حمزة العقربي – اسكندر العبيدي – مختار بلخيثر – خليل القصاب – وسام يحيى – ياسين الشماخي (أيوب مشارق) – المنوبي الحداد (بلال الخفيفي) – زهير الذوادي (وجدي الساحلي) وباسيرو كومباوري. شبيبة القيروان: علي الفريوي (يوسف السعيدي) - حمزة الربعي - أسامة الرمضاني - أحمد عمار - بلال الحربي - محمد المطيري - دافيد ايدوه – برسنال بانغا (غودوين أوبادجي) - لمجد عامر - ياسين الصالحي وأحمد حسني.