كشف مسؤول أمريكي، أمس، أن عدد أفراد القوات الأمريكية في سوريا لم يتغير، على الرغم من إعلان الانسحاب منها في وقت سابق، في وقت تحدث فيه نشطاء عن عزم واشنطن بناء قواعد جديدة في الشمال السوري. واشنطن (وكالات) وقال المسؤول الأمريكي إن عدد القوات الأمريكية الموجودين في سوريا لا يزال مستقرا تقريبا عند نحو 1000 جندي، على الرغم من مرور نحو 3 أسابيع على إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحابها. وكان قرار ترامب بإعلان الانسحاب من سوريا قد فتح المجال أمام تركيا لتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال البلاد، بحسب ما ذكرت «فرانس برس» إلا أن قراره بحماية حقول النفط في محافظة دير الزور دفع وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى إرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة، بحسب ما كشف المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته. وفي الأيام القليلة الماضية، بدأت التعزيزات الأمريكية بالوصول إلى دير الزور. بينما تم في وقت سابق إرسال بعض الجنود إلى الشمال للمساعدة في تأمين عملية الانسحاب. فيما نقل البعض الآخر من سوريا إلى شمال العراق، الأمر الذي أدى إلى عدم تغير عدد الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا عما كان عليه قبل إعلان الانسحاب في منتصف أكتوبر الماضي. وقال المسؤول: «لا يزال العدد عند أقل من 1000 عنصر. بينما يتواصل الانسحاب». ويشار الى أن مسألة قانونية العملية الأمريكية لحراسة حقول النفط ما زالت موضع نقاش حتى داخل البنتاغون. ولدى سؤاله عن المهمة الأمريكية لحماية حقول النفط السورية، قال وزير الدفاع مارك إسبر، إن الهدف هو منع تنظيم «داعش» و»غيره من اللاعبين في المنطقة» من الوصول إليها. وكان نشطاء قد قالوا إن التحالف الدولي يجري حاليا تحضيرات لبناء 3 قواعد عسكرية، في كل من القامشلي ومنطقتين أخريين في شمال شرقي سوريا. وقالت مصادر محلية ل»المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنها رصدت وصول دورية تابعة للقوات الأمريكية إلى قرية «هيمو» الواقعة على بعد 4 كلم من مدينة القامشلي من جهة الغرب والتي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود السورية – التركية.ومن المفترض إنشاء نقطة عسكرية جديدة تابعة لها في القامشلي. ولفتت المصادر النظرإلى سعي واشنطن إلى أن يكون لها وجود فعلي لمنع وقوع الأجواء في شمال سوريا وشرقها بيد الآخرين، إضافة إلى السيطرة على المنشآت النفطية. ومن جهة أخرى أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن موسكو تعتبر محاولات واشنطن التمركز في شمال شرقي سوريا بمنطقة حقول النفط أمرا غير مقبول. وقال فيرشينين، أمس الثلاثاء، للصحفيين: «أي تصرفات من مثل تلك التي تحاول الولاياتالمتحدة تعزيز وجودها العسكري غير الشرعي هي من وجهة نظرنا مخالفة للقانون الدولي وغير مقبولة». وأفادت وكالة الأناضول التركية سابقا بأن العسكريين الأمريكيين يقومون ببناء قاعدتين جديدتين في محافظة دير الزور بشمال شرقي سوريا. وقبل ذلك أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الوحدات العسكرية الأمريكية ستقوم بضمان الأمن في الحقول النفطية بشرقي سوريا.