برلين (وكالات) أحيت ألمانيا امس السبت الذكرى ال30 لسقوط جدار برلين وإعادة توحيد البلاد، بمراسم أقامتها عند النصب التذكاري للجدار بحضور الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة أنغيلا ميركل إلى جانب شخصيات حكومية واجتماعية . ودعت ميركل في خطاب إلى مزيد من الحزم في مواجهة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية. ومن جانبه، أعرب الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن امتنانه لمواطني بعض دول أوروبا الشرقية لإسهامهم الكبير في إعادة توحيد ألمانيا. وأثار سقوط جدار برلين في التاسع من نوفمبر 1989، في أجواء من الفرح، الآمال في «نهاية تاريخ» وولادة عالم بلا حدود. ويصادف التاسع من نوفمبر الذكرى الثلاثين لانهيار أشهر جدار فاصل في تاريخ البشرية، وهو الجدار الذي قسم مدينة برلين الألمانية إلى شطرين شرقي شيوعي تحت نفوذ الاتحاد السوفييتي، وغربي ليبرالي تحت وصاية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وأكدت مجموعة من المسؤولين الأوروبيين امس السبت أن سقوط جدار برلين عام 1989، كان حدثا استثنائيا، ساهم في فتح مرحلة جديدة من تاريخ أوروبا والعالم. وحيا رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جان كلود يونكر، ذكرى أولئك الذين عملوا على إسقاط الجدار، مخاطرين بحياتهم ليحصلوا على الحرية. وحسب معلومات بحثية، لقي 140 شخصاً على الأقل حتفم عند جدار برلين على يد النظام الحاكم في ألمانيا الشرقية سابقاً. لكن بعد ثلاثين عاما، ترتفع في العالم حواجز كثيرة منها حواجز تجارية وأخرى أمنية وثالثة حضارية مرتبطة بالخوف من العولمة، وهي كلها حواجز تشجع على الحلول الأمنية والانطواء، كما يرى عدد من المحللين.