بغداد (وكالات) قامت امس قوات الأمن العراقية باطلاق الرصاص الحي على متظاهرين قرب ساحة الخلاني، وسط بغداد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما بدا أنها خطوة لفض الاعتصامات بالقوة. وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تغريدة عبر تويتر إن 6 متظاهرين قتلوا على الأقل خلال المواجهات بين ساحتي التحرير والخلاني. وأضاف المرصد أن المتظاهرين يطلقون نداءات استغاثة من أجل إيقاف عمليات العنف المرتكبة بحقهم. وكانت مصادر طبية وأمنية عراقية ذكرت في إحصائية أولية أن 3 متظاهرين قتلوا، فيما أصيب أكثر من 80 آخرين خلال المواجهات في المنطقة، على ما أوردت "فرانس برس". وفي الوقت نفسه، قال شهود عيان إن قوات الأمن نفذت فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة بحق المتظاهرين أسفل جسر السِنَك، وأضاف الشهود أن عددا من المتظاهرين تم اعتقالهم. إلى ذلك تدخل المظاهرات أسبوعها الثالث في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، للمطالبة بإصلاح النظام السياسي ومكافحة الفساد في البلاد. وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان إجراء تعديل وزاري شامل أو جزئي للخروج من نظام المحاصصة واستجابة للمطالب الشعبية. كما وعد بإجراء إصلاحات انتخابية مشددا على أهمية قبول القوى السياسية بما سماه تصحيح المسارات. وأكد عبد المهدي أنه سيتم إطلاق المتظاهرين ومواصلة التحقيق بقضايا الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات ومحاكمة المتورطين في ذلك.