طالبة حقوق بتفوق وامتياز، كتلة من الاحاسيس تحدوها رغبة جامحة في نحت مسيرة تجمع بين كسب التحصيل الدراسي وممارسة هواية الغناء والموسيقى... سارة محمد علي عاشقة للون الطربي في زمن عز فيه هذ الابداع الموسيقى الذي يحلق بالمتلقي في الأفق الرحب... موسيقى تقطع مع الضجيج والصخب الذي يدمر فينا كل إحساس بجمال الوجود ورونقه والبهاء الذي يحويه... سارة محمد علي الشابة الطموحة اختارت ان تكون صوتا غنائيا طربيا متفردا في اختياراته... اختارت العودة الى روائع نور الهدى وعزيزة جلال ووردة الجزائرية من خلال نفض الغبار عن ابداعات استثنائية غير متداولة لهذه الأصوات الخالدة في المدونة الغنائية العربية... ولم يقف طموحها عند هذا الحد فقد اختارت تأثيث هذه المسيرة بإنتاجات خاصة بها ذات طابع طربي صرف هو توجهها الذي أعلنت عنه وصاغته بعيدا عن كل اغراءات الشهرة السريعة والتي لا يطول امدها سارة محمد علي ترفض ان تكون ظاهرة فنية سرعان ما تضمحل وتنتهي... هي تريد ان تكون صوتا طربيا خالدا... صوتا يساهم ويشارك في نحت ذائقة فنية تعيد للموسيقى والغناء الدور الإنساني النبيل... فالغناء عندها متعة وذوق وصقل للذات بعيدا عن ضغوط الحياة لذا فهي حريصة على ان الغناء بالنسبة لها ليس للاسترزاق ولا تفكر لحظة في استغلال هذه الموهبة الطربية للبحث عن الربح المادي.. هي تريد ان تغني لذاتها وللجمهور المتعطش للطرب الأصيل بدرجة أولى... سارة محمد علي انهت مؤخرا تسجيل وتصوير اغنية « حبك جنون» في اللون الطربي الذي تبغيه وتريده وتدافع عنه وتعتنقه بحب... «حبك جنون» للشاعر والملحن سليم عبدالله وتوزيع عدلان شقرون وإنتاج « ستار فويس»... سارة محمد علي رفضت كل العروض التي تلقتها لتقديم اغنية شبابية تعتمد الإيقاع السريع والابهار.. فهذا اللون لا يهمها ولاترى انها فيه... وهي الطالبة الجامعية المختصة في القانون لذا فلا مجال لاغنيات سرعان ما ينساها المتلقي... سارة محمد علي صوت طربي مثقف قادم على مهل.