البداية الايجابية للمنتخب الوطني في تصفيات كاس افريقيا للأمم اعتبرها النقاد والمحللون ثمرة عمل سابق وحالي بقيادة المدرب منذر كبير خاصة وان الفترة الوجيزة التي عمل خلالها الاطار الفني للمنتخب من الصعب ان تحدث فيها انجازات كبيرة لولا الدراية المسبقة والفكرة الشاملة التي يحملها المدرب عن المجموعة. فبعد الترشح الى نهائيات ال»شان» مع منتخب المحليين واصل المدرب منذر كبير المسيرة مع المنتخب الاول وحصد معه انتصارين متتاليين في تصفيات امم افريقيا 2021. «الشروق» حاورت المدرب والمحلل يوسف الزواوي حول مسيرة المنتخب الوطني مع المدرب منذر كبير واسباب هذا التألق وما ينتظر منتخبنا في الفترة القادمة فكان هذا الحوار: المحافظة على الثوابت والتعزيزات الجديدة قال المدرب يوسف الزواوي ان الفترة الايجابية للمنتخب الوطني حاليا تعتبر اسمرارا لما حققه في الفترة السابقة خاصة وانه غادر نهائيات امم افريقيا الاخيرة في مصر وهو ضمن المربع الذهبي، وهذا عامل ايجابي في اذهان اللاعبين لكنه قد يصعّب مهمة الاطار الفني بما انه مطالب بالمحافظة على هذه النتائج وتدعيمها بالأفضل. واضاف الزواوي ان المدر ب منذر كبير حافظ على ثوابت المنتخب ودعمها بعناصر جديدة اعطت روحا للمنتخب، واتضحت ملامح اضافة الاطار الفني من خلال المباراة الودية امام الكاميرون والتي اعطى خلالها منتخبنا بوادر عمل سيعطي ثماره وهو ما حصل امام المنتخب الليبي في المباراة الاولى الاسبوع الماضي وتأكد امام غينيا الاستوائية اول امس، واعتبر الزواوي ان مباراة الكاميرون كانت مقياسا حقيقيا لأنها قدمت لنا المنتخب الوطني في مستوى مطمئن حسب تعبيره. كبيّر ربح الوقت نتيجة درايته بالمنتخب في تعليقه على النتائج الايجابية للمنتخب مع المدرب منذر كبير ومساعديه في ظرف وجيز بعد تسلمه مهامه على رأس المجموعة قال المدرب يوسف الزواوي ان الاطار الفني للمنتخب ربح وقتا هاما من اجل رسم اهدافه المستقبلية نتيجة درايته بالفريق وكل اللاعبين وهذا عامل مهم في بداية التصفيات، لان الاهم هو جني النقاط والاطمئنان على الترشح مبكرا دون انتظار الجولات الاخيرة وما تعرفه من مفاجآت. وعن الاضافة التي قدمها الاطار الفني الجديد للمنتخب قال الزواوي ان طريقة اللعب اصبحت تتسم بالروح الانتصارية اضافة الى ان التغييرات كانت في مجملها ناجعة وهذا ما لاحظناه خاصة امام غينيا الاستوائية لما انقلب مردود المنتخب في الشوط الثاني واصبح اكثر نجاعة وتحكما في الكرة، وشدّد الزواوي على ان الانضباط داخل المجموعة اصبح السمة الاساسية للمنتخب خاصة بعد حادثتي الشعلالي وصيام بن يوسف ليؤكد ذلك ان الاطار الفني الحالي متحكم في قيادة المنتخب كما يجب. ايجابيات مباراة غينيا الاستوائية والمساكني ظلم تحدث المدرب يوسف الزواوي عن مباراة اول امس امام غينيا الاستوائية وقال انها كشفت عديد الايجابيات داخل المجموعة منها الروح والعزيمة والاصرار على الانتصار ولو ان فكرة «الثأر» من المنافس هي التي اعطت حماسا كبيرا للاعبين كاد في الشوط الاول ان يخرج عن اطاره بما ان بعضهم وقعوا في فخ النرفزة وكلفهم الانذار، واضاف الزواوي ان المنتخب خلق عديد الفرص رغم صعوبة الميدان والطقس، الا ان الشوط الثاني كان حاسما من خلال التغييرات ومردود المعوضين. وختم الزواوي حديثه بالدور الكبير الذي لعبه يوسف المساكني خلال المقابلتين الاخيرتين، معتبرا ان النقد الموجه له في الاشهر الاخيرة غير مبرر، لأنه يبقى لاعبا من اعمدة المنتخب، الذي كلما استحقه وجده في الوقت المناسب.