حذر أمس فصيل عراقي المقاومين في مدينة الفلوجة من احتمال أن يتعرضوا للخداع من جانب حكومة علاوي في وقت تردد فيه أن أهالي الفلوجة والحكومة العراقية المعينة من قبل المحتل الأمريكي باتا على وشك التوصل الى اتفاق قد يحول دون أن يتكرر سيناريو سامرّاء.. وفي بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه اتهم «الجيش الاسلامي في العراق» حكومة إياد علاوي بالخداع مشيرا الى مثال مدينة سامرّاء التي تعرضت لعدوان أمريكي واسع شاركت فيه القوات الموالية لحكومة إياد علاوي بينما كانت المفاوضات مستمرة. وقال البيان ان مقاومي سامراء خدعوا بما يسمى «مبادرة السلام» مضيفا أن ما حدث في هذه المدينة يؤكد أن الحكومة العراقية (المؤقتة) تستخدم تكتيكات شارون (رئيس الوزراء الصهيوني). وحذر الجيش الاسلامي في العراق من سماهم مجاهدي الفلوجة من أن يقعوا في الفخ الذي وقع فيه اخوانهم بسامراء ملوحا بمعاقبة مسؤولي محافظة صلاح الدين الذين باركوا العدوان على سامراء ومعلنا في الأثناء أنهم أعدموا ثلاثة «مخبرين عراقيين». وفي سياق تحذير الجيش الاسلامي من خدعة أخرى من جانب حكومة علاوي، قال أمس محمد بشار الفيضي الناطق باسم هيئة علماء المسلمين أن الهيئة تتمنى حلا سلميا شاملا لمشكلة الفلوجة محذرا بدوره حكومة اياد علاوي من اللجوء الى الخداع مثلما حدث في موضوع سامرّاء. وأضاف الفيضي مخاطبا هذه الحكومة أن السعي الى الانتخابات الحرة لا يمكن أن يتم عبر طريق معبدة بدماء العراقيين. وبخصوص المفاوضات بين أهالي الفلوجة والحكومة المؤقتة والتي يتردد أنها قد تفضي قريبا الى اتفاق، أوضح الفيضي أن من أهم النقاط من هذه المفاوضات دخول «الحرس الوطني» الى أماكن معينة في المدينة على أن لا يدخلها الأمريكيون ولا يعودون إليها. ونقلت أمس وكالة «رويترز» عن الشيخ خالد الجميلي العضو في مجلس شورى المجاهدين بالفلوجة، قوله إن المحادثات الجارية يمكن أن تؤتي ثمارها قريبا.