اطلق منتجو قطاع الالبان والدواجن صيحة فزع بسبب ارتفاع كلفة الانتاج مقابل تجاهل الحكومة لمطالب مراجعة الاسعار محذرين من العواقب الوخيمة لانهيار المنظومة وارتهان التونسيين الى التوريد. تونس الشروق: وقال وسيم بوخريص نقيب الفلاحين بصفاقس للشروق :"تعيش منظومات التربية الحيوانية على غرار قطاع الدواجن والألبان صعوبات عديدة ومشاكل بالجملة لعل أبرزها انخفاض الأسعار مقابل ارتفاع كلفة الإنتاج وسط تجاهل الحكومة لما يواجهه الفلاحون من ضغوطات كبيرة وخسائر جسيمة تقدر بمئات المليارات واضاف ورغم التحسن الملحوظ في سعر صرف الدينار وتراجع أسعار المواد الأولية على وجه الخصوص ( ذرة وصوجا) في السوق العالمية وما يمثله من فرصة حقيقية للضغط على تكاليف الإنتاج إلا أن وزارة التجارة لا تحرك ساكنا باسم حرية الاسعار وتواصل غضها الطرف عن هوامش ربح الموردين المتزايدة! وارتهان التونسيين للاكل من وراء البحار ونقبل الايادي للحصول على هذه المنتوجات وبالاسعار التي يفرضونها واكد ان هذا الوضع الكارثي يدفع بالمربين إلى التفريط في قطعانهم وترك منظومات الإنتاج ليفتحوا الباب على مصراعيه أمام التوريد بما في ذلك من هدر لمدخرات المجموعة الوطنية من العملة الصعبة ومزيد ضرب جهاز الإنتاج الوطني وتعميق عجز الميزان التجاري. وطالب الحكومة بالتدخل الفوري بتقليص كلفة الإنتاج عبر دعم مستلزمات الإنتاج وترشيد أسعارها وخاصة مدخلات الإنتاج الموردة والقطع مع سياسة التوريد التي أضرت بمصالح الفلاحين وأثبتت فشلها في الضغط على الأسعار وحماية المستهلك . واعتبر ان دعم المقدرة الشرائية لا يتحقق إلا بدعم منظومات الإنتاج الوطنية ورفع الإنتاج والإنتاجية والضغط على تكاليف الإنتاج ما يسمح للأسعار عند الإنتاج والتفصيل أن تكون في مستويات معقولة تضمن الحد الأدنى من المردودية الإقتصادية للمربي وتحقق رفاه المستهلك. واشارالى أزمة الحليب المنتظرة جراء تلاشي القطيع مردها عدم تلاؤم أسعار القبول من طرف المجمعين المقدرة ب945مي لكلفة الانتاج التي ناهزت 1200مي. وكذلك الشأن بالنسبة للبيض ، أسعارها عند الإنتاج أي داخل أسوار المدجنة في حدود 740مي الأربع بيضات مقابل كلفة تجاوزت 800مي والحال انها تباع عند التفصيل بأكثر من 900مي فأين الرقابة على مسالك التوزيع وأين حرص الوزارة على قفة المستهلك التي ما فتئت تدعيه في كل مناسبة. وفيما يتعلق بمطالب المهنيين قال لابد من تخفيض أسعار الأعلاف المركبة بما يتماشى مع تطور سعر صرف العملة الوطنية وأسعار مدخلات الأعلاف في السوق العالمية و التدخل الفوري لفائدة مربي دجاج اللحم ومنتجي بيض الإستهلاك عبر كل الآليات الكفيلة بوقف نزيف تدهور الأسعار وحماية المنظومة من الانهيار ومراجعة مستويات الإنتاج الشهرية المزمع بلوغها من بيض الإستهلاك ودجاج اللحم بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للسوق المحلية وتفعيل الإستراتيجية الوطنية حول تأهيل منظومة الدواجن بما يضمن مصالح كل الأطراف المتداخلة في القطاع.