تونس «الشروق»: علمت «الشروق» أن أعوان واطارات منطقة الامن الوطني بالبحيرة تمكنوا من تفكيك شبكة تتكون من 4 أشخاص يقودها زوجان وهي مختصة في الدعارة و السلب ضحاياها تجاوزوا أكثر من 50 أجنبيا. وتمارس هذه العصابة نشاطها داخل عدد من الاحياء الراقية بالعاصمة على غرار منطقة البحيرة و حي النصر و المنارات و سكرة. وقد تمكنت الوحدات الامنية بالبحيرة بالتنسيق مع الوحدات الامنية بولايات تونس الكبرى من اماطة اللثام و الكشف عن كافة أفراد العصابة و الاطاحة بهم. و في هذا الاطار أكد مصدر أمني ل«الشروق» ان 3 فتيات تتراوح اعمارهن بين 22 و 31 سنة تعمّدن استدراج الضحايا الأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك». حيث يقمن بإغراء الضحية عبر رسائل نصية. ثم يتم الاتصال به و تحديد موعد للذهاب الى منزله و ممارسة الدعارة مقابل الحصول على مبالغ مالية. ولما تتوجه الفتيات الى منزل الشاب الأجنبي يقمن بتخديره و سلبه. و أضاف نفس المصدر أن عملية تخدير الضحية بهدف سلبه تتم بالتنسيق بين الفتيات و زعيم العصابة الذي تتمثل مهمته في تأمين الأقراص المخدرة في حين تقوم زوجته و شريكتها بطبخ الطعام داخل منزل الضحية و وضع قرصين من مخدر «باركيزول» مما يتسبب في غيابه عن الوعي ساعات طويلة. و بعد أن تتأكد الفتاتان من نجاح المهمة تتصلان بزعيم الشبكة الذي يقوم بمساعدتهما على تفتيش الضحية وسرقة منزله والاستيلاء على كل ما بحوزته من أموال وهواتف جوالة وأغراض ثمينة. ثم يلوذون بالفرار. وحسب التحقيقات الاولية فقد أكدت احدى الفتيات في اعترافاتها أنها تنشط داخل هذه الشبكة منذ حوالي 3 سنوات. و إنهم قاموا بعمليات تحيل على عدد كبير من الاجانب القاطنين داخل الأحياء الراقية بولايات تونس الكبرى. و من جانب آخر أكد مصدر «الشروق» أن الاموال التي تم سلبها لأكثر من 50 أجنبيا تقدر بحوالي 200 الف دينار. كما أضاف مصدرنا ان من بين الضحايا الذين تم استهدافهم رجال أعمال يحملون جنسية دولة عربية بالإضافة الى عدد من المسؤولين الأجانب . و من جانب آخر أكد مصدر أمني مسؤول ل«الشروق» ان الوحدات الامنية بتونس العاصمة شنت في الفترة الأخيرة عمليات مداهمة ل 21 وكرا للدعارة السرية تنشط داخل شقق بحي النصر و المنار والبحيرة مضيفا ان الوحدات الامنية مازالت تواصل الكشف عن شبكات الدعارة الخفية بعدد من ولايات الجمهورية .