يُسافر الترجي اليوم إلى المغرب تمهيدا لمُلاقاة الرجاء في نطاق الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. ومن المُقرّر أن يتحوّل الترجي إلى المغرب في حدود الثالثة بعد الزّوال عبر رحلة جوية عَادية. وقد أكد المُشرفون على التنظيم أن مُمثّل تونس قام بكلّ الترتيبات اللاّزمة لينجح أبناء الشعباني في إجراء هذا ال»دربي» المَغاربي الكبير في ظروف طيّبة. ورقة «كُوليبالي» تؤكد المعلومات القادمة من محيط الفريق أن الشعباني يفكّر في الاستنجاد بخبرات «فُوسيني كُوليبالي» بمُناسبة اللّقاء المُنتظر يوم السبت القادم ضدّ الرجاء. ويبدو أن مدرب الترجي على اقتناع تامّ بأن خط الوسط في حاجة إلى عُنصر يتمتّع بالقوّة والخِبرة مثل «كوليبالي» الذي عاد إلى أجواء الرسميات على هامش مباراة بنزرت (لقاء مُؤجّل من الجولة الثانية لمُنافسات البطولة). وإذا تأكدت مشاركة «كُوليبالي» فإن الشعباني سيسَتغني عن أحد اللاعبين الثلاثة الذين تعوّدوا على الظهور في خط الوسط. والكلام عن بن رمضان و»كوامي» وبن غيث. ومن الناحية المنطقية سيكون بن رمضان الأقرب لفِقدان مركزه في التشكيلة الأساسية. وهذا الأمر إن حدث لن يُغيّر الرأي السائد بخصوص بن رمضان الذي برهن عن مُؤهلات واعدة سواء مع الترجي أوأيضا بأزياء المنتخب. هذا طبعا في انتظار أن يعمل على تطوير امكاناته خاصّة أنه في العشرين من عمره ويملك هامشا كبيرا لتحسين مُستواه. تعديلات بالتوازي مع امكانية المُراهنة على خدمات «كوليبالي»، يسعى الشعباني إلى إجراء جُملة من التعديلات على تشكيلته ليظهر الترجي بمُستواه المعهود. ومن غير المُستبعد أن تشمل التغييرات كلّ الخُطوط. فعلى مستوى المنطقة الخلفية قد يضع مدرب الترجي ثقته في اليعقوبي وبدران لتأمين الدفاع الذي كان من نِقاط الضّعف أُثناء اللّقاء الأخير ضدّ أولمبيك آسفي. وقد تَمتدّ التعديلات إلى الوسط من خلال تشريك «كُوليبالي». كما أنّ فرضية التَغيير في الهجوم مطروحة خاصّة في ظل الوجه الشّاحب الذي ظهر به الخنيسي في المباراة العربية ضدّ آسفي. ويملك الشعباني ورقة بديلة في الخط الأمامي وهي الإيفواري «ابراهيما واتارا». عين على الرجاء تُشير المعلومات القادمة من المغرب أن لاعب الرجاء عمر العرجون التحق بالتدريبات إثر تعافيه من الاصابة. لكن لم تتحدّد بعد جاهزيته للظهور في لقاء الترجي. وفي سياق مُتصل بلاعبي الرجاء وجب التأكيد على أن الفريق المغربي يخسر مجهودات المدافع عمر بوطيّب ولاعب الوسط عبد الإله الحافيظي وذلك بسبب الإصابة. ومن ناحية أخرى تعادل الرجاء بالأصفار في اللقاء الودي الذي جمعه أمس الأوّل بأولمبيك خريبكة. وتدخل هذه المباراة الودية في نطاق التحضيرات التي يقوم بها الرجاء للقمّة المُنتظرة بعد غد أمام الترجي في مركب محمّد الخامس. وكان الرجاء قد أزاح يوم السبت الفارط الوداد من الكأس العربية بعد لقاء تاريخي و»مجنون» بكلّ ما تحمله الكلمة من مَعان. فقد قلب الرجاء تأخّره بأربعة لهدف إلى تعادل مثير وهو ما منح وثيقة العُبور للرجاء بفضل الإمتياز الخاصّ بالأهداف المُسجّلة خارج القواعد.